وألقى وزير الخارجية في أعمال الجمعية العامة (BIE) كلمة، أكد فيها أن المملكة تتمتع بموقع فريد كونها جسرا يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، والذي يعُد رافداً مهماً للمملكة الساعية إلى الاستفادة من الشراكات العالمية، وتعزيز مكانتها العالمية بالتعاون والعمل الجماعي مع جميع الأصدقاء.
وقال وزير الخارجية: «إن أولويتنا الإستراتيجية في المملكة أن نقدم معرضًا شيده العالم للعالم، ومعرضًا يعترف بالتنوع العالمي، ويتيح الفرصة لتنظيم إكسبو يواصل إرث المعارض الدولية، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى الاستعداد للانتقال إلى مستقبل مستدام وأكثر مساواة».
وأوضح وزير الخارجية أن العالم يشهد العديد من التحديات المشتركة، التي تتطلب من المجتمع الدولي العمل على التغلب عليها، من أجل إحراز تقدم حقيقي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تم تبنيها في جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030، مشيراً إلى أن ذلك يعد أمراً أساسياً لرؤية السعودية 2030، بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، والتي تعمل على الوصول إلى مستقبل مزدهر ومستدام.
وقال وزير الخارجية: «إن شعار استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030 يتجسد في حقبة التغيير.. المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل»، والتي تضم العديد من الموضوعات التي تهتم في الرخاء للجميع والعمل المناخي، مضيفاً أن إكسبو 2030 يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات.
وكشف وزير الخارجية أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار من أجل مساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات ، وما إلى ذلك.
وقال وزير الخارجية: «المملكة ستعمل على تطوير المزيد من برامج الدعم جنبًا إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، وذلك يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل حقًا».
وأشار وزير الخارجية إلى أن الرياض تعد مدينة عالمية نابضة بالحياة، وتضم أكثر من 7 ملايين نسمة، 48 % منهم من غير السعوديين يأتون من أكثر من 130 دولة، كما أن الرياض مدينة فخورة بهويتها الأصيلة المتجذرة وتراثها الثقافي الغني.
وفي ختام كلمته، قال وزير الخارجية: «نحن واثقون من قدرتنا على تقديم تجربة غير مسبوقة للعالم، مع طموح وتفانٍ دائمين من جميع القطاعات الحكومية وعبر المجتمع السعودي بأسره، ونحن ممتنون للدول التي أعربت عن دعمها، ونتطلع إلى النجاح في استضافة إكسبو 2030».