رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الإثنين، الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ “إجراءات جادة” لحماية خيار حل الدولتين بشكل ثنائي بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا أمريكيا برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، في مكتبه برام الله.
وقال اشتية إن “الإدارة الأمريكية مطالبة باتخاذ إجراءات جادة لحماية حل الدولتين بشكل ثنائي بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل تعنت الحكومة في إسرائيل للجهود المبذولة وإفشالها مخرجات اللقاءات المتعددة في شرم الشيخ والعقبة”.
وعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اجتماعان الأول بمدينة العقبة الأردنية في نهاية فبراير /شباط الماضي، وشرم الشيخ الذي عُقد بعده بنحو 3 أسابيع، برعاية أمريكية وحضور أردني مصري.
ونص الاتفاقان في شرم الشيخ والعقبة، على وقف التصعيد والإجراءات الأحادية من قبل الطرفين، بما في ذلك البناء الاستيطاني من أجل إتاحة الفرصة للتهدئة وبناء الثقة بين الجانبين، وتضمنت تشكيل لجان اقتصادية وأمنية.
وقال اشتية “نشهد تبدلا في النظام بإسرائيل نحو مزيد من التطرف، والحكومة الحالية تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتقوم بإجراءات من أجل إعادة احتلال الضفة الغربية، سواء بالتوسع الاستيطاني وعمليات القتل والاعتقال وهدم وتدمير المنازل والمنشآت”.
وتابع “خطورة الوضع على الأرض غير مسبوقة، والحكومة الاسرائيلية تدفع بالسلطة الوطنية للانهيار بكل الأدوات الأمنية والمالية، والمطلوب حلول وإجراءات على المدى القصير، وأن القيادة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما تقوم به إسرائيل”.
وطالب اشتية الإدارة الأمريكية بدعم فلسطين للانضمام لصندوق النقد الدولي، ودعم التوجه الفلسطيني لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وسوية وضع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية داخل الولايات المتحدة باعتبارها شريك سياسي.
كما طالب الإدارة الأمريكية الإيفاء بوعودها فيما يخص إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس وفتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ 2014، عقب رفض تل أبيب وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصلها من مبدأ “حل الدولتين” ورفضها الإفراج عن قدامى الأسرى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات