عمارة من الطوب الأحمر، تشاهدها للوهلة الأولى فتلاحظ أنّها مبنية على جدار واحد فقط، ومع رفع مستوى النظر تجد أدوارًا بالأعلى، وتحدّ الشقق السكنية الشبابيك الخشبية والستائر، ما يعني أنّ هناك سكان يقطنون بداخلها، ليبقى السؤال الذي أثار حيرة من رآها هو كيف يعيش فيها أصحابها، وسبب ثبات المبنى على هذا الجدار.
العمارة تقف على جدار واحد
حقيقة هذا المبنى كشفه أحمد عطا، القاطن بجوار العمارة في نفس الشارع، إذ يقع هذا المبنى السكني في مدخل سوهاج الجنوبي تحديدًا بمنطقة حي الجوازات، وعلى حسب تعبيره هي عمارة طبيعية جدًا ومساحتها كبيرة، كما تتضمن مُصلى أو زاوية للصلاة في الدور الأرضي بالإضافة إلى مخزن.
يحكي «أحمد»، لـ«الوطن»، سبب انتشار صورة العمارة والتي أثارت حيرة البعض، بسبب خدعة في التصوير، التقطت صورة العمارة من إحدى زواياها المثلثة، أظهرته وكأنّه يقف على جدار واحد، في حين أنّ العمارة مبنية على دورين ومأهولة بالمستأجرين منذ أعوام.
ويقول إياد أبو الليل، أحد الجيران في نفس المنطقة، إنّ زاوية التصوير أظهرت العمارة بالفعل وكأنها تقف على حائط واحد، في حين أنّها عمارة طبيعية الشكل ويعيش فيها السكان بشكل طبيعي، «العمود ده مفتوح بمعنى أنّه معمول على شكل مثلث واللي قدام في الصوري دي رأس المثلث ومعمولة بطريقه جامدة بس هو فعلًا يبان حيطة واحدة شايله البيت لكن الحيطة معمولة كمثلث».
العمارة أساساتها غير عميقة
الدكتور صلاح الدين السعيد المتولي، أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة المنصورة، قال في تصريح سابق لـ«الوطن»، إنّ العمارات التي يطلق عليها LCD أو عمارات ثنائية الأبعاد هي من النوع المقلق للغاية، خاصة إذا امتدت العمارة إلى طوابق عدة، وهو ما يجعل مقاومة العمارة للأحمال الجانبية من زلازل ورياح محل تساؤل.
وبحسب أستاذ الهندسة الإنشائية، فإنّ الأساسات السطحية لا تصلح مع مثل هذا النوع من المباني، ولابد أن تتوافر أساسات عميقة «خوازيق»، وهذا النوع من العمارات عادة ما تكون أساساتها غير عميقة، وبالتالي يكون هناك خطورة على سلامة هذا المبنى.