تستعد جماعة الدار البيضاء لإطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق في الأيام المقبلة، قصد توعية السكان بأهمية ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب في ظل استمرار وضعية الجفاف خلال العام الحالي.
وأفاد مصدر مسؤول، في هذا السياق، بأن والي جهة الدار البيضاء-سطات سيعقد، الثلاثاء المقبل، اجتماعا مع ممثلي مجلس المدينة بحضور مجموعة من المتدخلين الرسميين، من أجل تدارس الوضعية المائية.
وأطلقت السلطات الحكومية عملية تحلية مياه البحر بالنسبة للدار البيضاء، حيث ستعمل على تحلية 300 مليون متر مكعب، على أساس أن تنطلق الأشغال عند نهاية السنة الجارية من أجل أن تكون جاهزة في 2027.
وتعمل الحكومة على مشروع “الطريق السيار للمياه” الذي سيربط حوض سبو بسد مولاي عبد الله، حيث سيُمكن من إيصال ما بين 300 و400 مليون متر مكعب، بما يشمل جهة الدار البيضاء التي تستهلك 290 مليون متر مكعب سنويا؛ ما سيضمن لها حلا مؤقتا حتى تنتهي أشغال محطة تحلية مياه البحر.
وتسعى وزارة التجهيز والماء إلى الربط بين الدار البيضاء الجنوبية والشمالية من أجل تعبئة المياه من سد محمد بن عبد الله لضمان الماء في ظل تراجع حقينة سد المسيرة التي لا تتجاوز 3 في المائة؛ وهو ما يعتبر إشكالا حقيقيا يهدد بتراجع صبيب المياه في فصل الصيف.
كما أطلقت جماعة الدار البيضاء، في هذا الصدد، مخططا جديدا لحماية المساحات الخضراء بقيمة مالية قدرها 13 مليون درهم، حيث ينص المخطط على استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي الحدائق والمتنزهات.
مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالنظافة، قال إن “المجلس يطلق حملات تحسيسية دورية للحفاظ على الماء الصالح للشرب، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي تنتشر فيه ممارسات تبذير هذه المادة الحيوية”.
وأضاف أفيلال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تلك الحملات التحسيسية تروم إعادة تذكير المواطنين بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء، بما من شأنه تجاوز الوضعية الحرجة التي تعرفها المدينة بشكل استثنائي”.
وأوضح المتحدث أن “مواسم الجفاف المتتالية أثرت سلبا على الوضعية المائية بالجهة، على غرار بقية الجهات؛ ما يستلزم ضرورة تجاوز السلوكات الفردية والجماعية التي تتسبب في تبذير المياه الصالحة للشرب”.
المصدر: وكالات