عثر علماء الآثار على سيف نادر من النوع البرونزي، عمره 3 آلاف عام، داخل مقبرة لرجل وامرأة وطفل، فعلى الرغم من مرور عدة أعوام على اكتشافه، إلا إنه مازال يحتفظ بلمعانه وبريقه «لسة بيلمع» وكأنه اكتشف للتو في بلدة بافاري .. فما القصة؟
العثور على سيف عمر 3 آلاف عام في ألمانيا
وجه مدبب مزود بنصل عريض، يغلب عليه اللون الأخضر الذي كسا جميع جوانبه، ليعكس أثار الزمن عليه، التي ظهرت في مجموعة من الخدوش المتقطعة، التي تظهر في ثنايا السيف، وكأن السيف يرجع للعصر الحالي، لأنه مازال يحتفظ بحالته الجيدة وبريقه المتلألأ في الشمس، إلى حد ما وأحيانًا بحلقة معقوفة غريبة بحسب موقع «ladbible».
يشبه السيف في شكله الخارجي إلى حد كبير، سيف «ريكسهايم» الذي تم تصنيفه على أنه من نوع D، لامتلاكه مقبضًا صلبًا نادر للغاية، وظل بحالته حتى ذلك الوقت، لذا علق ماتياس فايل، رئيس مكتب ولاية بافاريا للحفاظ على الآثار، على ذلك الاكتشاف قائلًا: «لا يزال يتعين فحص السيف ومكان وجوده، حتى يتم إعطاء وصف أكثر دقة له، باعتبار أن السيف استثنائي ويمثل اكتشاف نادر جدًا».
السيف محلي أم مستورد؟
لم يقف علماء الآثار بعد، على كون السيف محلي أم مستورد، فهو مختلف كليًا عن السيوف البرونزية التي تم اكتشافها في وقت سابق، في عدد من الدول منها جنوب ألمانيا وشمال ألمانيا والدنمارك، علاوة على بعض القطع الأثرية من العصر البرونزي، التي تم العثور عليها على بعد أقل من متر واحد تحت الأرض في عام 2020، ومن جانبه قال رئيس مكتب ولاية بافاريا للحفاظ على الآثار: «لن أنسى أبدًا تلك الأيام الـ22، التي أمضيتها في العثور على أشياء جديدة غيرت سياق الاكتشاف، كل يوم نتعلم شيئًا جديدًا، فالأرض كشفت لي شيئًا كان مخفيًا لمدة 3000 عام، ما زلت لا أصدق أنه حدث وتم نقل تلك الاكتشافات إلى مركز مجموعة المتاحف الوطنية في إدنبرة».