أشاد سياسيون وأعضاء بمجلس أمناء الحوار الوطنى بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الحوار الوطنى وما دار فيه، خلال فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب بمدينة برج العرب فى محافظة الإسكندرية، حيث أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته بما يدور داخل جلسات الحوار الوطنى والنقاشات فى مختلف القضايا، كما أكد «السيسى» التنفيذ الفورى لكل ما يتم الاتفاق عليه داخل الحوار الوطنى، طالما كان دستورياً وفى إطار الصلاحيات الممكنة، مشيراً إلى أن الاختلاف فى الرأى حول القضايا المختلفة داخل الحوار الوطنى أمر صحى ومقبول، ويدل على الهدف الذى أنشئ من أجله الحوار الوطنى فى الأساس، من أجل التوافق على كل ما فيه مصلحة الوطن.
«الكشكي»: كلنا ثقة بأننا نسير في الطريق الصحيح والحوار الوطني أرسى قواعد جديدة
فى البداية، يقول الكاتب الصحفى جمال الكشكى، رئيس تحرير جريدة الأهرام العربى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته فى المؤتمر الوطنى للشباب المقام بمدينة برج العرب فى محافظة الإسكندرية، أعطى ضمانة نجاح لمجريات الحوار الوطنى، ورسالة ثقة عالية تسهم فى تعزيز النقاش بين مختلف التيارات وتطمئن الجميع بأننا نسير فى الطريق الصحيح داخل الحوار الوطنى، وأن مخرجاته ستكون فى النهاية فى صالح الوطن والمواطن.
وأضاف «الكشكى» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تعهد بحضور الجلسات الأخيرة من الحوار الوطنى، وكذلك تعهد بدعم مخرجاته التوافقية، وصولاً إلى قرارات تنفيذية أو تشريعية من مخرجات جلسات النقاش المختلفة فى الحوار الوطنى، مشيراً إلى أن رسالته منذ اليوم الأول هى: «تناقشوا وتحدثوا واقترحوا حلولاً واقعية وأنا معكم».
وتابع عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى: «كلنا ثقة بأننا نسير فى الطريق الصحيح من خلال جلسات الحوار الوطنى منذ انطلاقه وحتى الآن، خاصة أن الحوار الوطنى أرسى قواعد جديدة وأعطى الأمل للجميع وفتح منصة حوار غير مسبوقة، وساهم فى رفع الوعى المجتمعى العام وإدراك حقيقة المشكلات التى تواجهها مصر».
ودعا عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى جميع المشاركين فى الحوار الوطنى بمختلف قضاياه ولجانه المتعددة إلى التمسك بنجاح الحوار الوطنى، وطرح الآراء والحلول الواقعية القابلة للتنفيذ التى تخضع لدراسة حقيقية، حتى تكون فى النهاية فى صالح الوطن والمواطن، مشدداً على أهمية دراسة كافة المقترحات قبل التقدم بها أو عرضها، حتى تصبح مقترحات قابلة للتنفيذ ومقنعة لمتخذ القرار.
«صابر»: أتوقع إحالة سريعة لمشروعات القوانين المتفق عليها للجهات التشريعية
ومن جانبها، قالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، رفع ثلاثة موضوعات اتفق عليها خلال الجلسات الماضية من الحوار، إلى رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك خلال المؤتمر الوطنى للشباب المقام بمدينة برج العرب فى محافظة الإسكندرية.
وأضافت «صابر» أن هذه الموضوعات الثلاثة تتمثل فى ضرورة تعديل قانون الوصاية على المال، وكذلك ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات، وأخيراً إصدار قانون مكافحة للتمييز تحقيقاً للاستحقاق الدستورى.
وأكدت «صابر» أن موافقة الرئيس لحظياً على ما طرحه المستشار محمود فوزى من الموضوعات المتفق عليها، تعد إشارة جيدة لما سيؤول إليه الحوار الوطنى فى المستقبل القريب، مضيفة: «أتوقع إحالة سريعة لمشروعات هذه القوانين للجهات التشريعية».
وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب بجامعة برج العرب التكنولوجية بالإسكندرية، جاءت فى وقتها تماماً، بما حملته من رسائل لطمأنة المصريين عبر تصريحات الرئيس، التى أكدت أن مصر تتجه بمسيرة التنمية للأمام رغم الصعوبات التى تواجهها، ورغم كل الشائعات التى تستهدف إثارة الغضب والفوضى فى البلاد.
وأضاف «فؤاد»: إننا فى أمسّ الحاجة لإدراك وفهم طبيعة المرحلة التى تمر بها البلاد، وأن نتأمل خارطة الطريق التى يقود الرئيس بنفسه خطوات تنفيذها للانطلاق نحو المستقبل.
ولفت مساعد رئيس التجمع إلى أن الزيارات التى يقوم بها الرئيس للمحافظات لتفقد المشروعات التى يتم تنفيذها من شأنها تدعيم الثقة بين المواطنين والدولة، وبناء روح شعبية تستعصى على الانهزام، وغير قابلة للاختراق.
وأشار «فؤاد» إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تولى الحكم، والدولة تواجه تحديات جسيمة على كافة الأصعدة، أولها الإرهاب المدعوم من قوى دولية وإقليمية، والاقتصاد الهش الذى انهار بعد هروب الاستثمارات الأجنبية بسبب الفوضى.
وتابع «فؤاد»: خلال سنوات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليدين، أعاد الرئيس الثقة المفقودة للشرطة، وأعاد بناء قواتنا المسلحة، وانطلق بالاقتصاد الوطنى لآفاق غير مسبوقة، ما أفشل مخططات هدم الدولة، ولم يغب عن ذهن الرئيس ملف العدالة الاجتماعية وانطلق بخطته لتطوير العشوائيات، وأطلق «حياة كريمة» كمشروع غير مسبوق، باعتراف المؤسسات الدولية المعنية.
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى ريمون ناجى، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً بالغاً بالحوار الوطنى، وأن ذلك ظهر جلياً منذ دعوته لكافة التيارات والاتجاهات المختلفة للوقوف على أرضية واحدة وخلق مساحات مشتركة للنقاش والرؤى التى تخدم الدولة المصرية، وبات لزاماً على المشاركين إعلاء الصالح العام على المصالح الضيقة والمحدودة.
وقال ناجى إن تعهد الرئيس بالتصديق على مُخرجات الحوار الوطنى التى تندرج فى إطار صلاحياته طبقاً للدستور والقانون، وتحريك ما هو من صلاحيات المجالس النيابية للمناقشة، يعبر عن عزيمة ونية صادقة كالعادة من الرئيس لتبنى ما يصدر عن مخرجات الحوار، وكان أولها إشراف الهيئات القضائية على العملية الانتخابية.
وأضاف عضو المكتب السياسى للمصريين الأحرار أن قول الرئيس: «أنا بقول قدّام الناس كلها.. همضى عليها دون قيد أو شرط»، يؤكد إخلاص القائد لبلاده وأبنائها من كل الفئات ويجعل كل المشاركين فى الحوار أمام مسئولية تاريخية، إما تخدم الأجيال ويكون التاريخ معنا أو تُلعَن تلك التجربة وتكون وصمة فى جبين المشاركين.
وشدد «ناجى» على أن تكون الرؤية والأطر الصادرة من خلال مجريات الحوار الوطنى واقعية ولذلك يتعين على الأطراف المشاركة العمل للصالح العام والمشاركة الجادة والواقعية بعيداً عن «التنظير والسفسطة» التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وألمح «ناجى» إلى أن دعوة الرئيس للحوار تجعل الكل أمام مسئولياته سواء الأحزاب والقوى السياسية أو مؤسسات الدولة كافة لتكون على حياد تام حيال كل الأطراف بعيداً عن المحاباة والمجاملات، ولا سيما أن الأوطان تُبنى بسواعد الجميع وليس الفصائل والأتباع فقط.