أعلنت وزارة الاستثمار السعودية الأحد توقيع اتفاقات استثمارية بـ 10 مليارات دولار مع شركات صينية، خلال اليوم الأول من مؤتمر الأعمال العربي الصيني المنعقد في الرياض، من بينها صفقات بـ8 مليارات دولار على الأقل لمصلحة جهات في المملكة الخليجية.
وتأتي هذه الصفقات لتزيد من الروابط السعودية الصينية المتزايدة أخيرا بعد الاتفاق الأخير بين طهران وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية والذي تم برعاية صينية، خصوصا مع تأكيد أرامكو السعودية قبل ثلاثة أشهر “التزامها الطويل الأجل” مع الصين.
وتستضيف الرياض على مدى يومين النسخة العاشرة من مؤتمر الأعمال العربي الصيني، بحضور نحو 3500 شخص من 24 بلدا، بحسب بيانات وزارة الاستثمار، وبعد أشهر قليلة من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للرياض حيث عقد عدة قمم لتعزيز أواصر بكين بالمنطقة.
وقالت الوزارة في بيان أنه تم توقيع “اتفاقيات استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أميركي” في اليوم الأول.
وتوزع المبلغ على “أكثر من 30 اتفاقا في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن وسلاسل التوريد والسياحة والرعاية الصحية”.
وتضمن ذلك “مذكرة تفاهم بقيمة 5,6 مليارات دولار بين وزارة الاستثمار السعودية وشركة تصنيع السيارات الكهربائية الصينية Human Horizons لإنشاء مشروع مشترك لأبحاث السيارات وتطويرها وتصنيعها ومبيعاتها”.
وأشارت الى اتفاق آخر “بقيمة 533 مليون دولار بين شركة أمار الأولى السعودية ومجموعة زهونغهوان الدولية (هونغ كونغ) المحدودة لإنشاء مصنع لمعالجة الحديد الخام في المملكة العربية السعودية”.
وآخر “بقيمة 500 مليون دولار بين مجموعة ASK السعودية وشركة التعدين والجيولوجيا الوطنية الصينية لتطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل مشروع لتعدين النحاس في منطقة الدرع العربي”.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد في فندق ريتز كارلتون الفخم في الرياض، أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بـ”عصر جديد” في العلاقات العربية الصينية.
وقال إن “اجتماعنا اليوم فرصة … للعمل على بناء مستقبل مشترك نحو عصر جديد يعود بالخير على شعوبنا”.
وأشار إلى “الأهمية البالغة والامكانيات الكبيرة والرؤى المشتركة” في العلاقات “الاستثمارية والتجارية” بين الصين والدول العربية.
وبرز دور بكين، خصم واشنطن، في الشرق الأوسط في مارس الماضي عندما رعت اتفاقا مفاجئا بين الرياض وطهران، خصمها اللدود، على استئناف العلاقات بين أبرز قو تين إقليمي تين في الخليج بعد سبع سنوات من القطيعة.
وأفادت تحليلات أن الرياض تتقرب من بكين على حساب العلاقة مع واشنطن.
والخميس، في ختام زيارة للسعودية استمرت ثلاثة أيام وهدفت إلى تعزيز العلاقات مع المملكة النفطية الثرية، أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن “أننا لا نطلب من أحد الاختيار بين الولايات المتحدة والصين”.
وردا على سؤال حول انتقاد العلاقات السعودية الصينية المتنامية، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في كلمته الأحد “أنا أتجاهل ذلك بالفعل”، مضيفا أن قادة الأعمال “سيذهبون حيثما تأتي الفرصة في طريقهم”.
المصدر: وكالات