- تدوير رؤساء اللجان هدفه تحقيق أكبر قدر من النزاهة وسنقيم الخطوة بعد الاختبارات
- أجواء نفسية مريحة في لجان الاختبارات.. ولا دخول للامتحان دون إثبات رسمي
عبدالعزيز الفضلي
دشن طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي صباح أمس اختبارات نهاية العام الدراسي، حيث أدى طلبة الأدبي اختبار اللغة الفرنسية بينما قدم طلبة القسم العلمي امتحان الرياضيات، وذلك وسط إجراءات مشددة قامت بها وزارة التربية للحفاظ على سير عملية الامتحانات بالتعاون والتنسيق مع المناطق التعليمية والادارات المدرسية التي قامت بتوفير الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلبة لكي يؤدوا اختباراتهم بكل أريحية.
وكشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» عن ان اليوم الأول شهد غياب عدد كبير من الدارسين في مراكز تعليم الكبار في العديد من اللجان، مشيرة الى أن نسبة الغياب وصلت الى 50% في امتحان اللغة الفرنسية، وخاصة من الذكور.
وأضافت المصادر انه لم يتم قطع الانترنت عن اللجان وسارت الأمور بشكل اعتيادي، مشيرة الى انه تم التشدد في التفتيش الذاتي قبل دخول الامتحان ولن يسمح لأي طالب أو دارس بدخول قاعة الاختبار دون وجود بطاقة مدنية أو أي إثبات رسمي، بل ان البعض استعان بالجواز لدخول الاختبار لعدم توافر البطاقة المدنية.
ومن قاعات الاختبار، جدد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني طمأنة طلبة الثاني عشر الذين بدأوا تقديم اختباراتهم النهائية، بأنهم سيجدون مقاعد لهم في التعليم العالي، وفق الشروط والنسب المعلنة من قبل، سواء في البعثات الداخلية والخارجية، أو جامعتي الكويت وعبدالله السالم، أو في كليات ومعاهد التعليم التطبيقي والتدريب، مشيرا إلى حرص الوزارة على تحقيق طموحات وأحلام الطلبة في الحصول على الشهادات العليا.
وخلال جولة تفقدية على بعض المدارس، واكبت انطلاق اختبارات الثاني عشر، كشف الوزير العدواني عن أن الوزارة أطلقت قبل أيام المرحلة الثالثة من حملة «استعد» التي عملت خلالها على تهيئة وإعداد الطلبة للاختبارات، موضحا أن المرحلة الثالثة للحملة موجهة لطلبة الثاني عشر، وتستهدف توعيتهم بالخطوة التالية للحصول على الشهادة الثانوية، حيث يبحث الطالب عن الدراسة الجامعية التي تحقق طموحه، وأن الوزارة أرادت أن توصل للطلبة من خلال الحملة رسالة بأن يكون اختيارهم متناسبا مع احتياجات سوق العمل، ويتوافق مع توجهات الدولة بتوطين الوظائف والمهن، وتأمين الفرص الوظيفية للمواطنين.
وأشار إلى أن حملة «استعد» التي تواصلت لأكثر من شهر نجحت في تحقيق أهدافها، واستطاعت أن تهيئ الطلبة لدخول الاختبارات، وتحقيق حالة من التفاعل الاجتماعي معها، ولاسيما أنها تضمن رسائل متعددة، قدمها متخصصون، حرصوا على إيجاد أجواء من الراحة النفسية للطلبة لتقديم الاختبار من دون رهبة، إضافة ما تم تقديمه من نماذج مراجعات علمية للمواد التي قدمتها التواجيه الفنية.
وهو ما انعكس إيجابيا ولمسه الجميع مع ظهور نتائج نهاية العام للمرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر، آملا أن تتوجه الحملة بنجاح مرحلتها الثالثة التي تستهدف طلبة الثاني عشر.
وحول أجواء الاختبارات، أكد الوزير أنه اطمأن إلى حسن سيرها من خلال اللجان التي زارها واطلع على سير العمل فيها، مبينا أن الإدارات المدرسية هيأت الأجواء المناسبة والمريحة للطلبة، مع التشديد على ضوابط الاختبارات وقواعدها، بحيث يقدم الطلبة اختباراتهم في حالات نفسية مريحة وإبعاد أي مظاهر توتر عنهم.
ولفت إلى أن تدوير رؤساء اللجان على مستوى المحافظات هدفه تحقيق أكبر قدر من النزاهة والمساواة بين الطلبة، وتلافي أي ظواهر سلبية رصدت خلال السنوات الماضية، مبينا أن الوزارة ستقيم هذه الخطوة بعد انتهاء الاختبارات، ببيان إيجابياتها وسلبياتها إن وجدت، بهدف الوصول إلى اختبارات مثالية للمرحلة الثانوية.
وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة للعام الدراسي المقبل، أفاد الوزير بأنه فور انتهاء اختبارات الثاني عشر وصدور النتائج، سيتم وضع خطة شاملة للاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي المقبل، على كل الأصعدة، حيث سيتحرك قطاع المنشآت والصيانة، لمعاينة المدارس ورصد ما تحتاج اليه من صيانة، والعمل سريعا على تجهيزها قبل بداية العام المقبل، كما أن قطاع التعليم العام سيتولى تشكيل الهيئات الإدارية والتعليمية للمدارس الجديدة، قبل وقت مناسب من بدء الدراسة لاستدراك أي نقص في هذا الإطار، معبرا عن الأمل أن نصل إلى بداية عام دراسي جديد باستعدادات كاملة ومن دون نواقص.
كما قام مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية حمد السعيد بجولة على عدد من مدارس المنطقة تم خلالها اطلاعه على سير العمل في لجان الاختبارات، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التي تقوم بها الإدارات المدرسية في توفير افضل الاجواء للطلبة من خلال الاختبار المريح الذي ساد أجواء مدارس مبارك الكبير.