علاقات و مجتمع
قبل ساعات من اللقاء الساخن بين الأهلي المصري والوداد المغربي مساء اليوم الأحد، يجلس جمهور الناديين في حالة ترقب لمعرفة الفائز في نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن الأجواء تبدو أكثر سخونة في منزل حبيبة محمد دحني، المغربية وزوجها المصري الذي يعمل مرشدًا سياحيًا، على الرغم من تمتعهما بروح رياضية تجعل كل منهما راضيًا بفوز النادي الذي يمثل بلده، فخارج المستطيل الأخضر اتفق الزوجان، وداخله انقسم كلا منهما بحسب جنسيته، لا يمكن أن يكون الحب أقوى من تشجيع المنتخب المصري، ولم تتفوق العِشرة على رفع شعارها «ديما مغرب» فالساحرة المستديرة دوما لها رأي آخر.
قبل سنوات كانت «حبيبة» تدرس التاريخ المصري في إيطاليا، ثم قررت الذهاب إلى مصر أرض الحضارة، وهي الزيارة التي غيرت حياتها رأسا على عقب، إذ التقت بزوجها الذي يعمل مرشدا سياحيا، ويتقن اللغة الإيطالية، لتنشأ بينهما صداقة وصلت إلى الحب، وانتهت بزواج دام أكثر من 23 عامًا.
وقعت الشابة المغربية في حب المرشد المصري منذ الزيارة الأولى لمصر، ووجدت فيه صفات إيجابية كثيرة منها احترام وتقدير المرأة، فدعته إلى زيارة إيطاليا، وهي الزيارة التي اعترف خلالها بحبه لها، ورغبته في الزواج منها.
«حبيبة»: وافقت رغم رفض أهلي الكبير
في البداية واجهت «حبيبة» رفض أهلها الارتباط بشاب مصري، حتى لا تعيش بعيدة عنهم، لكنها تمكنت من إقناعهم، بحسب حديثها لـ«هن»، «أقنعتهم يتقابلوا معاه، طبعا لقوا شخص مثقف وقادر يسعدني ومقدرني، فوافقوا عليه».
اتفاق لم يأخذ وقتا طويلا، انتهى بعقد القران والزفاف بالمغرب، «كان لازم نتجوز في المغرب على العادات والتقاليد بتاعتنا، وعملنا الفرح 7 ليال، حنة، ودبايح وصورتينا».
25 يوما فقط قضتهما حبيبة المغربية في إيطاليا قبل عودتهما لمصر، «صفيت كل حاجة ليا هناك، بعت كل حاجة ورجعت تاني على مصر من 23 سنة وهنا بدأت حياتنا».
3 أولاد كللوا زيجة المغربية والمصري، «الحمد لله عليه، راجل تتمناه أي بنت، بسافر لأهلي دايما ومشروعي فتحته هنا، وبقى من أكبر الأماكن للعناية بالبشرة، وعندنا 3 أولاد، ابن قبطان بحري، وابنتين في الثانوية والإعدادية»
الزوجة المغربية: هشجع الوداد المغربي
حماس شديد بين الزوجين قبل مباريات مصر والمغرب، فكل مرة يقابل فيها المنتخب الوطني نظيره المغربي، أو يتشاركا في البطولة، ترفع حبيبة شعار «ديما مغرب»، بينما يبقى الصوت الأعلى للمنتخب المصري خاصة أن الزوج والأولاد مصريين، إذ ينقسم الثنائي، إلا في مباراة اليوم، ربما تنقسم الأهواء بين الأسرة، فلكل منهما هوى تجاه طريقة لعب فريق بعينه، وتشجيع حماسي يجمع الأسرة، «كل ما المنتخب المصري يلعب طبعا اتجاهنا وتشجيعنا له، زوجي وأولادي مصريين، لكن اليوم أنا مغربية، فطبعا ديما وداد، رغم أن المنافسة صعبة قدام الأهلي اللي أكيد هيكسب النهاردة»