بنظرات بريئة تعكس علاقة الصداقة والحب الخالص، تطل الطفلة فاطمة يوميًا من داخل إحدى المناطق النائية في اليمن، باحثة عن جيرانها وأصدقائها أمام المنازل البسيطة، متنقلة بين الصخور، وبرفقتها قطتها التي لا تفارقها أبدا، تسير بجوارها كظلها، وهو ما لفت إليها أنظار منتج الأفلام والمصور الشاب كرار المؤيد، الذي قرر توثيق تلك الصداقة بين الطفلة الصغيرة وقطتها.
مرافقة القطة لفاطمة رسمت مشهدًا معبرًا عن براءة الأطفال والحيوانات، وهو ما أكده ملتقط الصورة كرار المؤيد، قائلا في بداية حديثه لـ«الوطن»، «الطفلة فاطمة وقطتها صديقات مخلصات لبعضهما، ولاحظنا أنها ترافقها في كل مكان تذهب إليه بشكل مستمر، عند خروجها من المنزل لتعلب مع أقرانها، وعندما لا تجدهم تظل بالساعات وحيدة أمام منزلها».
الطفلة تعاني من انقطاع المياه والكهرباء
وروى المصور ومنتج الأفلام اليمني، أنّ الطفلة فاطمة محمد فتيني، المقيمة في إحدى القرى النائية في محافظة الحديدة، حيث تعاني هي وعائلتها من قلة المياه وانقطاع التيار الكهربائي المستمر، ومع ذلك فإن الصداقة المخلصة بين الطفلة وقطتها تجعلهما يتجاوزان هذه الصعوبات ويستمتعان بحياتهما البسيطة، «تعيش الطفلة في عشة بسيطة مع عائلتها في إحدى القرى النائية في محافظة الحديدة باليمن، وتعاني هي وعائلتها من قلة المياه، وانقطاع التيار الكهربائي المستمر، وتذهب لاستنشاق الهواء خارج المنزل».
صداقتها للقطة لا تشعرها بالحرمان
وتابع المؤيد أنّ الطفلة بدت في حالة عفوية وسط البيئة البسيطة التي تعيش فيها مضيفًا: «من الواضح أنها تحب حياتها البسيطة ولا تشعر بالحرمان عندما يغيب أصدقائها، فدائمًا ترافقها هذه القطة، التي لفتت انتباهي وعندما سألتها عنها قالت صديقتي الوحيدة هنا».
الصورة لاقت اهتمامًا كبيرًا، ويؤكد المصور ومنتج الأفلام الشاب، أنّه سمع بقصة الفتاة اليمنية، وقرر التقاط الصورة قبل أيام، وانتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، «قبل أيام التقطت هذه الصورة ولاقت وجذبت انتباه بعض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت قصتها مع القطة محور اهتمام الناس».