أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم السبت، إن قرار إصدار تأشيرة مصر للسودانيين 2023، تستهدف وضع إطار تنظيمي لعملية دخول الإخوة السودانيين إلى مصر، عقب مرور أكثر من 50 يوماً على الأزمة السودانية.
وأوضح «أبو زيد» أن تأشيرة مصر للسودانيين 2023، ليس الغرض منها منع أو الحد من أعداد المواطنين السودانيين الوافدين، مشيرا إلى أن مصر استقبلت أكثر من 200 ألف مواطن سوداني منذ اندلاع الأزمة وحتى اليوم، وتُعد من أكثر دول الجوار استقبالاً للأشقاء السودانيين، وتضاف تلك الأعداد إلى ما يقرب من 5 ملايين مواطن سوداني، متواجدين بالفعل في مصر منذ ما قبل بداية الأزمة، ومن هنا يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن مسؤولية توفير البنية الأساسية الصحية والتعليمية والسكنية لكل هؤلاء تقع على عاتق الحكومة المصرية، المسؤولة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين السودانيين المتواجدين على أراضيها.
إصدار تأشيرة مصر للسودانيين 2023
وفى معرض رده على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين حول خلفية وأسباب قرار إصدار تأشيرة مصر للسودانيين 2023، والذي اتخذته مصر اليوم، أوضح «أبو زيد» أنه قد لوحظ خلال الفترة الماضية انتشار لأنشطة غير قانونية يضطلع بها أفراد ومجموعات على الجانب السوداني من الحدود، تقوم بتزوير تأشيرات الدخول إلى مصر بغرض التربح، مستغلة حاجة المواطنين السودانيين للقدوم إلى مصر والنوايا الطيبة للجانب المصري في التجاوب واستيعاب التدفقات الكبيرة للوافدين.
دخول المواطنين السودانيين إلى مصر يخضع لقواعد وإجراءات
وتابع «أبو زيد» أنه «نتيجة لذلك، استحدثت السلطات المصرية إجراءات تنظيمية تعتمد على التأشيرات المميكنة لمواجهة تلك الجرائم، وتم موافاة القنصليات المصرية في السودان بالأجهزة الإلكترونية اللازمة، لتنفيذ تلك الإجراءات بشكل دقيق وسريع ومؤمّن، يضمن وصول المواطنين السودانيين لمصر بشكل منظم»، وفقا لبيان أوردته وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك».
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن عملية دخول المواطنين السودانيين إلى مصر تخضع لقواعد وإجراءات يتم استحداثها وتنظيمها من خلال اللجان القنصلية المشتركة مع الجانب السوداني، والتي تجتمع بشكل مستديم لمراجعة وتحديث الإجراءات ذات الصلة.