أعادت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الملف الشهير الخاص بالودادية السكنية “المحيط الأزرق” بالمنصورية، المعروف بـ”أتلانتيك بيتش”، إلى النقطة صفر، الأمر الذي خلف احتجاجا من طرف منخرطين.
وقررت رئاسة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الأربعاء، منح الهيئة الجديدة التي يرأسها المستشار هشام بحار النظر في الملف، بعدما تمت إزاحة الهيئة التي كانت تنظر فيه.
وحسب معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف أمر بتغيير الهيئة التي تبت في ملف ودادية “المحيط الأزرق”، بالنظر إلى كون المستشار الذي يرأسها صدر في حقه قرار بتوقيف مؤقت.
ووفق المعطيات المتوفرة، فالمستشار المعني جرى إعفاؤه من ترؤس جميع الملفات التي ينظر فيها، في انتظار معرفة مآل قرار التوقيف الإداري الصادر في حقه.
وفور ولوج الرئيس الجديد للهيئة إلى القاعة، بعد تأخر الجلسة لوقت طويل، حيث كانت مبرمجة في الحادية عشر صباحا، أعلن عن تأجيلها إلى غاية الأسبوع المقبل، من أجل اطلاعه على الملف.
ولم يستسغ منخرطو الودادية السكنية هذا الأمر، وشرعوا في ترديد شعارات تهاجم القضاء داخل القاعة وفي بهو المحكمة، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى أمام بوابتها.
ومن شأن إعادة الملف من جديد إلى بدايته أن تعطي الفرصة للمتهم، رئيس الودادية السكنية، من أجل تقديم دفوعاته التي تدحض الاتهامات الموجهة إليه، والتي أدين بسببها ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافدا.
ويرى دفاع المتهم أن المنخرطين يحاولون ممارسة ضغط على القضاء المستقل، من خلال حضورهم الجلسات بشكل مكثف واحتجاجهم على أي قرار يتم اتخاذه من طرف الهيئات التي تعاقبت على الملف.
وكانت المحكمة الابتدائية ببنسليمان قد أدانت رئيس تعاونية هذا المشروع بالسجن 10 سنوات، مع حرمانه من حقوقه الوطنية والسياسية.
المصدر: وكالات