أعلن الاتحاد العالمي للمواصلات العامة فوز دبي ممثلة في هيئة الطرق والمواصلات، باستضافة القمة العالمية للاتحاد العالمي للمواصلات العامة 2026، وذلك خلال أعمال القمة التي عقدت في مدينة برشلونة الإسبانية، لتكون الاستضافة الثانية لمدينة دبي، حيث سبق أن نظمت الدورة التاسعة والخمسون للمؤتمر والمعرض الدولي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، في عام 2011.
وتعد القمة العالمية للمواصلات العامة أهم حدث عالمي في مجال المواصلات، إذ تجمع أكثر من 1900 عضو من 100 دولة، ويحضرها رؤساء الهيئات والمشرعون والمطورون والمشغلون والمصنعون في قطاع المواصلات تحت سقف واحد، لمناقشة الحلول المستقبلية لوسائل المواصلات العامة، كما أنها تستقطب أكثر من 15 ألف زائر.
ووقع المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير، والأمين العام للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، محمد المزغني، مذكرة استضافة دبي للقمة، في جناح هيئة الطرق والمواصلات في معرض الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، بحضور عدد من المسؤولين من الهيئة والاتحاد. وأهدى مطر الطاير فوز دبي باستضافة القمة، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ولسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مشيراً إلى أن فوز دبي باستضافة هذا الحدث العالمي يأتي تماشياً مع أجندتها الاقتصادية (D33) الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي بين أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وتأكيد ريادتها العالمية باعتبارها الوجهة المفضلة لاستضافة الفعاليات الدولية، ويؤكد ثقة المنظمات والمؤسسات الدولية بالمكانة والسمعة المتميزة التي تتمتع بها إمارة دبي على الصعيد العالمي، وقدرتها على استضافة الأحداث العالمية، بما تتمتع به من بنية تحتية عالية الاستدامة تخدم القطاعات كافة، لاسيما جودة وكفاءة البنية التحتية المتميزة لنظام المواصلات العامة، والنقل الجماعي في الإمارة.
وأضاف: «أنجزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي حزمة واسعة من المشاريع الضخمة، زادت قيمتها على 146 مليار درهم، أهمها مترو دبي، أطول نظام مترو في العالم دون سائق، بطول 89.3 كيلومتراً، وترام دبي بطول 11 كيلومتراً، وتوفير أسطول حديث من حافلات المواصلات العامة يضم أكثر من 1400 حافلة، تمتاز بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة (يورو 6)، وتوفير منظومة متكاملة من وسائل النقل البحري، تشمل – إلى جانب العبرات التقليدية – فيري دبي والتاكسي المائي، إلى جانب تنفيذ شبكة واسعة من الطرق والجسور التي تسهم في سرعة وصول وسائل المواصلات المختلفة لوجهاتها النهائية».
وأكد أن جهود الهيئة في تطوير المنظومة المتكاملة لشبكة النقل المستدام في دبي، أسهمت في تحقيق الاستدامة البيئية، وتشجيع السكان على استخدام وسائل النقل الجماعي.
وأضاف: «اعتمدت الهيئة في وقت سابق استراتيجية (مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050)، لتكون أول جهة في منطقة الشرق الأوسط تضع استراتيجية طويلة الأمد للتحول نحو وسائل مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات (صفرية) بحلول عام 2050».