علاقات و مجتمع
قادتها الظروف لتغيير مسار حياتها في التعليم والجانب الوظيفي، رغم الصعوبات التي واجهتها إلا أن سارة سيد، في العشرينات من عمرها، استطاعت إثبات قدرتها على تجاوز العراقيل التي واجهتها، وتمكنت من التحايل على الظروف والنجاح من خلال افتتاح مشروع خاص بها في الهرم، وهي عربة لبيع منتجات القهوة، وعُرفت بين سكان المنطقة باسم ملكة القهوة.
ضياع حلم كلية الهندسة
الشابة العشرينية سارة سيد، ابنة مدينة دار السلام، لم يساعدها مجموعها على دخول كلية الهندسة التي كانت حلم حياتها وتتمنى تحقيقه، إذ حال بينها وبينه أقل من 1%، ما جعلها تقرر تحويل مجرى حياتها العملي بالاتجاه لبيع القهوة، وهو ما كشفته خلال حديثها لـ«الوطن»، «دخلت معهد فن صناعي سنتين وكان حلمي أكون مهندسة كهربائية لكن محصلش نصيب جبت مجموع 97%، والكلية خدت من 98%».
حلم الشابة العشرينية لم يتوقف عند كلية الهندسة، بل قررت فتح مشروع خاص بها ليكون مصدر دخل تنفق منه على مستلزماتها الخاصة، «أختي كانت شغالة في مجال بيع القهوة، واقترحت عليا أنزل أجربه، وأول مابدأت كان في 2019، اشتغلت عند بعض الناس في التجمع الخامس والمعاملة كانت لطيفة، ولكن مكنتش بحب وقفة الشارع كنت بحس بإحراج شديد، اشتغلت لمدة عامين».
ملكة القهوة في شوارع الهرم
قررت ملكة القهوة كما تعرف في أنحاء منطقة الهرم، الاستقلال وفتح مشروعها والتحلي بالشجاعة والثقة، من خلال عربتها التي تقوم بتحضير وبيع منتجات القهوة خلالها، «في 2021 قررت الانتقال لمنطقة الهرم، بدأت شغلي كنت أول عربية قهوة والناس مستغرباني، وبيتعاملوا معايا بغرابة وتنمر شديد».
سخرية بسبب عملها
وجدت سارة، أثناء عملها، سخرية من بعض الأشخاص، « كانوا بيقولولي يا قهوجية، يا بتاعة القهوة، وكان في ناس بيتخانقوا معايا وياخدوا الشغل اللي معايا بالإجبار»، إلا إنها لم تقف أمامها أو تلقي لها بالا.
تشجيع الأهل والأصدقاء
وجهت «سارة» رسالة للشباب من خلال عملها في بيع القهوة بالشارع، خاصة الفتيات، أكدت خلالها أنهن قادرات على تحدي القيود التي يفرضها المجتمع، «الحمد لله لقيت تشجيع كبير من أهلي ومن أصحابي، ومفيش حاجة صعبة ولا مستحيلة، وفي 5 سنين بقى ليا اسم ومشهورة في مجالي ومهنتي، وهفضل أسعى لحد ما يكون ليا سلسلة كافيهات».