03:32 م
الأحد 04 يونيو 2023
كتب-محمد قادوس:
ما حكم اغتسال الرجل مع زوجته في وقت ومكان واحد؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده أنه يجوز للزوجين أن يغتسلا سويًا سواء كان ذلك من جماع أو من غير جماع، مستشهدًا في ذلك بحديث ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها -قالت:” أخبرتني ميمونة أنها كانت تغتسل هي والنبي-صلى الله عليه وسلم-من إناء واحد”.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: وأما تطهير الرجل والمرأة من إناء واحد، فهو جائز بإجماع المسلمين.
قال الصنعاني: وهذا دليل على جواز اغتسال الرجل والمرأة من إناء واحد في إناء واحد، والجواز هو الأصل.
وأضاف علي في رده لمصراوي: يجوز لهما أن يغتسلا معًا في مكان واحد ولو رأى منه ورأت منه، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه] فيبادرني حتى أقول: دع لي دع لي قالت: وهما جنبان”. رواه البخاري.
وأكد الداعية الاسلامي، أن الحديث دل على جواز نظر كل منهما إلى عورة الآخر، وقد أباح الله له جماعها ومباشرتها فلا غرابة ولا كراهة في ذلك، فإذا اغتسلا في الحمام أو في حجرة أو في أي مكان وهما مكشوفا العورة فلا بأس بذلك، ولا حرج فيه.
وأشار على علي ما يدعيه البعض عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من كراهية أن ينظر الرجل إلى فرج زوجته فلا يصح وهو حديث موضوع، ومن ذلك ما يُروى كذبًا عن ابن عباس وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا جامع أحدكم فلا ينظر إلى الفرج فإنه يورث العمى ، ولا يكثر الكلام فإنه يورث الخرس.