تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، وسط تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، وانسداد الأفق السياسي.
وأفادت قناة “آر تي عربية” الروسية، في تقرير لمراسلها بالخرطوم اليوم، بأن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف صباح اليوم بمنطقة أم درمان القديمة، بشارعي الــ40 والموردة، حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخداما للأسلحة الثقيلة وتبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الطرفين.
ولفت المراسل إلى أن منطقة الاشتباك تشمل مجموعة من المواقع الإستراتيجية، بما فيها الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي، إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان، ومقر المحلية نفسها، كما أنها تعد منطقة متاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظة بالسكان، وقربها جسر شمبات الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وأشار المراسل إلى سماع دوي انفجارات متتالية وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وبعض الأحياء والطرق المجاورة للمنطقتين، لاسيما شارع الغابة والمنطقة الصناعية التي تتجدد فيها المعارك بشكل يومي.
وتم تسجيل حركة تحليق لطيران الاستطلاع التابع للجيش السوداني في منطقة أم درمان.
وعلى المستوى السياسي، اشترطت الوساطة السعودية الأمريكية الراعية لمحادثات أطراف القتال استئناف عملية التفاوض بينهما بمدى توفر عوامل جدية الطرفين، وامتثالهما لبنود وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب، وفق تقرير “آر تي عربية”.
من جهته، أدان حزب الأمة القومي القصف الذي يتعرض له المدنيون من قبل الجيش السوداني بمنطقة جنوب الخرطوم، الذي راح ضحيته 18 مواطنا سودانيا، وندد بالانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع، وتتمثل في احتلال منازل السودانيين وبعض المقار الطبية الواقعة تحت سيطرتها.
وعلى المستوى الإنساني، يشهد الوضع المعيشي تدهورا مستمرا بسبب نقص المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية، مع ندرة حادة في الخبز، فيما مازال هناك ضعف في الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمرضى، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة، مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، الذين نفدت لديهم الأدوية اليومية؛ إلى جانب معاناة مرضى السرطان وغسيل الكلى التي تتفاقم يوما بعد يوم، بحسب القناة الروسية.
المصدر: وكالات