بعقلها المدبر وإرداتها القوية، قررت إيمان مغربي، ألا تترك الظروف تتحكم بها أو تقرر مصيرها، وأخذت أولى خطواتها لفتح باب رزق خاص بها، متحدية قسوة الظروف بالعمل في بيع السندوتشات «جبن – لانشون – حلاوة» في موقف سيارات عبد المنعم رياض بوسط القاهرة.
تقطع ابنة حلوان، البالغة من العمر 33 عاما، مسافة طويلة يوميًا، لتقف في مكان عملها، منذ الصباح الباكر، لكسب لقمة عيشها، التي تعتبرها أول خطوة في طريق تحقيق حلمها بإنشاء مشروعها الخاص لفتح مطعم.
«إيمان» تخطط لحلم العمر
عملت إيمان مغربي، قبل أن تفكر في فتح مشروعها الخاص، في أكثر من مجال: «قبل تفكيري في المشروع، اشتغلت في أغلب المجالات زي المبيعات والأبحاث والعقارات وشركات الدعايا والإعلان ودور النشر والحسابات والإداراة»، وبعد تركها آخر عمل لها في 2018، أشارت عليها صديقتها بفكرة بيع السندوتشات: «الفكرة جاتلي عن طريق صاحبتي نرمين المهندس، بعد ما سيبنا آخر شغل لينا، فنزلنا مع بعض وبدأنا مشروعنا».
واجهت إيمان، عديد من المضايقات في بداية مشروعها، لكن بعد ذلك تغير الحال، إذ تحكي لـ«الوطن»: «كنت بعاني في الأول من المضايقات، لأن الناس كانوا مايعرفونيش، لكن دلوقتي الناس كلها عارفاني، وليا زبايني اللي بيساندوني»، حتى جاءت فترة كورونا، وأثرت على المشروع وربحها اليومي: «فترة كورونا أثرت أوي عليا زي ما الكل اتأثر، خاصة على الربح، كنت ببيع في اليوم أقل من 10 سندوتشات».
أسعار في متناول الجميع
الأسعار التي وضعتها «إيمان» للسندوتشات اليومية، التي تراعي في إعدادها معايير النظافة والجودة والتغليف الجيد، تراعي القدرات المالية لمعظمم الفئات: «انا بقدم السندوتشات بأسعار تبقى في متناول كل الناس، عشان بحترم الزباين وبقدر ظروفهم، وأسعار السندوتشات بتبدأ من 6 جنيه حتى 20 جنيه»
تحلم العروس التي اقترب موعد زفافها، بأن تحويل مشروعها الصغير، إلى مطعم قرب مكان سكنها: «أتمنى إن مشروعي مايقفش وإني أحوله لمحل قريب، أقدر أبيع فيه، ويكون قريب من شقة الزوجية».