انتشرت ثقافة ممارسة الرياضة في مصر بصورة كبيرة، رغبة في الحفاظ على الصحة والرشاقة للكبار، وكجزء هام من التنشئة البدنية والنفسية السليمة للأطفال، فأصبح لدينا جيلا رياضيا واعيا وأبطالا في الرياضات التقليدية المختلفة، وعدد من الرياضات الجديدة التي لم تكن معروفة بمصر من قبل، ومن بين هذه الرياضات الكلستنكس «Calisthenics».
ما هي رياضة الـ«Calisthenics»؟
كثير من المصريين لا يعرفون رياضة الكلستنكس «Calisthenics»، ويراها البعض غريبة على مسامعهم، رغم أنّ بطل العالم في اللعبة هو المصري عمر الجندي.
وتعد رياضة الكلستنكس «Calisthenics» نوعا من أنواع الجمباز، وشكلاً من أشكال اللياقة البدنية التي تستخدم الجاذبية ووزن الجسم، لتحدي مستوى اللياقة البدنية دون الاعتماد على رفع الأوزان، وتعتمد على حركات مثل الضغط والوقوف على اليدين واستخدام العقلة، ويمكن ممارستها في المنزل من خلال استخدام أدوات بسيطة، وتجعل شكل الجسم رياضي ومتناسق دون الحاجة لزيارة الـ«Gym».
المصري عمر الجندي بطل العالم لرياضة الكلستنكس
وتتوج عمر الجندي بطلًا للعالم، كان نتيجة سنوات من التدريبات الجادة امتدت إلى 10 سنوات، بحسب ما ذكر عمر الجندي في حوار على «راديو ميجا اف ام»، قائلًا إنّ اللعبة موجودة بمصر منذ أكثر من عشر سنوات غير أنها غير معروفة للعامة، وأصبح اسمها متعارف عليه وزاد من شعبيتها خلال العامين الماضيين.
وأكد بطل العالم للكلستنكس أنّ ممارسة هذه الرياضة تغني تمامًا عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية «الـGym»، رغم أنها تعطي نفس النتائج وربما أكثر للجسم ونفس شكل الجسم الرياضي، مشيرا إلى سعادته بحصوله على بطولة الجمهورية في مصر 2022، وتأهله لبطولة العالم وحصوله على المركز الأول، ليتوج بطلا للعالم 2023 لهذه اللغة، التي كانت منعقدة في دولة لادفيا، بعد منافسة قوية من لاعبين من 80 دولة حول العالم.
أستاذ تربية رياضية يوضح طبيعة اللعبة
ومن جانبه، أوضح كريم حسام محمد ثروت المعي، أستاذ بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة، أن «الـ Calisthenics»، نوع من أنواع الجمباز شكلاً فقط، ولكنها ليست من ضمن مسابقات الجمباز الأوليمبيه، وهي رياضة تستهدف عناصر اللياقة البدنية مثل القوة والقدرة والمرونة والتحمل العضلي التي تستخدم الجاذبية ووزن الجسم تحدي مستوى اللياقة البدنية.
سبب تسمية اللعبة بـ«Calisthenics»
وأشار إلى أنّ مصطلح الـCalisthenics، يأتي من الكلمات اليونانية «كالوس» التي تعني الجمال، و«ستينوس» والتي تعني القوة، وظهرت تقريبا أواخر القرن العشرين على يد الأمريكي حسان ياسين، وكان هدفه الخروج بالرياضة من القاعات والصالات الرياضية إلى الأماكن المفتوحة، والاستغناء عن الآلات والأجهزة والمكملات الغذائية، وممارسة هذه الرياضة في الحدائق والشوارع والمنازل، بأدوات بسيطة كالعقلة والمتوازي، لافتًا إلى أنها تعتمد على الشكل الجمالي للجسم ومستوى الصعوبة.