علاقات و مجتمع
تعددت أعماله الإبداعية، بين الكوميديا والدراما، إذ أُسندت إلى الفنان الراحل حسن حسني، العديد من الأعمال المؤثرة، التي تعد علامة في تاريخ الفن المصري، إذ كان وجوده تميمة النجاح في الأعمال المختلفة، حيث يشكل دومًا عامل جذب على المستوى الفني السينمائي والدرامي، فضلا عن إنسانيته التي تتغنى بها دومًا زوجته في جميع المحافل، وهو ما نلقي الضوء عليه في 30 مايو، تزامنًا مع ذكرى وفاته، إثر تعرضه لأزمة قلبية، اليوم الذي رحل وترك عالمنا فيه.
ذكرى وفاة الفنان حسن حسني
كان لا غنى عن وجوده في المساحات الفنية، فلُقب بأنه الجوكر و«أسطى» التمثيل، وزاد على نجاحه في أعماله نجاحه في حياته ومع أسرته، وهو ما ظهر في كتاب «الجوكر حسن حسني يروي سيرته»، للناقد الفني طارق الشناوي، الذي جمع فيه كل مذكراته ومواقفه، بعضها إثر حوار صحفي أجراه معه، إذ اكتشف أن ذاكرته لم تغادر أدق التفاصيل، وبعضها الآخر ما قاله جميع من يحبونه عنه، وعلى رأسهم زوجته، إذ أرسلت له رسالة حب وبقاء بكل معاني وكلمات الحب.
كلمات حب من زوجة حسن حسني
من ماجدة حميدة رفيقة العمر، إلى الراحل حسن حسنى، «لا أعرف من أين ابدأ، ولكن أعلم أنك ستشعر بي جيدًا وستلمس ما أقوله، جميل المشاعر وطيب الإحساس مدى الحياة، زواجنا جاء صدفة في عام 1995 في مسلسل كنت أنا في الإنتاج وأنت الممثل، ولكن كانت أحلى صدفة في الحياة، ترتيب ربنا كان هو الأجمل لنا، جمعتنا سمات مشتركة وهوايات واحدة، كان بينا حب، عرضت عليَّ الزواج فقبلت وتزوجنا وعيشنا حياة مستقرة وجميلة، لأنك مثال للزوج الصالح، عيشت طيلة العمر لا تعرف إلا بيتك وعملك، ولا توجد حياة أخرى لك غير وأنت بجانبي، كنت تحب معرفة كل تفصيله في المنزل، وتعملنا منك النشاط والحيوية، كنا نجري وراءك، ولم نصل إلى ما تصل إليه، كنت شعلة من النشاط داخل البيت وخارجه».
حب ووفاء
مرت بينهما الكثير من الأوقات الصعبة، لكن كان حسن حسني الرجل الحنون القوي: «أنت كل الناس، الجميع يحتاج لأشخاص حقيقين ومشاعر حقيقية ووفاء حقيقي واحتواء، ولكنك تجمع بين كل هذا، في فترة من فترات حياتي العصيبة كنت مريضة وقتها اضطريت السفر للعلاج، ورغم المسافة الطويلة بيني وبين عملك لم تتخل عني ولا تركتني في محنتي، حتى استمديت منك قوتي وشفائي، لم تملأ حياتي فقط بلا ملأت تفاصيلي وكياني».
زوجة حسن حسني: استوطنت في كل ركن بداخلي
وودعته بكلمات يملأها الحب والدموع، «لم تكن صانع البهجة والسعادة على الشاشة فقط، بل ملأت حياتي بها، كان لحياتنا حظ وفير من جمال روحك لم تدعني أفكر في الألم لا، بل استوطنت داخلي وداخل كل جوارحي، لن أنسى لك ما أشعرتني به طوال حياتي، ولم تعطني فرصة لاشعر بغيابك، فأنت مستوطن في كل ركن بداخلي».