وقدّم رئيس المجلس التأسيسي الدكتور زياد بن عبدالله الدريس عرضاً موجزاً عن فكرة المركز وأهدافه ومراحل تأسيسه خلال العام الماضي.
ويحمل المركز اسم الأديب والشاعر السعودي الراحل عبدالله بن إدريس الذي ولد في مدينة حرمة بإقليم سدير، عام 1347، وقد ولدت معه الرغبة في التعلّم والقراءة. وقبل أن يبلغ العشرين من عمره أظهر موهبة في كتابة المقالات والشعر فكان ينشر في جريدة البلاد، حيث لم تولد بعد صحافة في نجد، وحصل على بكالوريوس في الشريعة ضمن أول دفعة تتخرج من كلية الشريعة واللغة العربية بالرياض.
وشكّل عام 1380هـ منعطفاً ثقافياً كبيراً في حياة ابن إدريس (رحمه الله)، إذ أصدر كتابه النقدي الرائد شعراء نجد المعاصرون، وحظي باستقبال واهتمام كبير من الأدباء العرب بوصفه أول كتاب يعرّف بالحركة الثقافية والشعرية في نجد. وفي عام 1384هـ أصبح ابن إدريس أول رئيس لتحرير صحيفة الدعوة، فأسس لها منهجاً ثقافيا رائدا وتجديديا.
وكان التعليم هو وجه العملة الآخر لابن إدريس، فعمل في وزارة المعارف ليصبح أميناً عاماً للمجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب، ثم مديراً عاماً للثقافة والنشر في جامعة الإمام محمد بن سعود.
وفي عام 1401هـ أصبح رئيساً للنادي الأدبي بالرياض، وقد صنع خلال 22 عاماً من رئاسته له حراكا ثقافيا لا ينسى.
أصدر خلال مسيرته الثقافية العديد من الكتب والدواوين. وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة الرفيعة. وكان وسامه الأكبر (رحمه الله) محبة الناس وتقديرهم له، حيث تجلى في المراثي العديدة شعراً ونثراً يوم وفاته في 29 صفر 1443هـ، 6 أكتوبر 2021م.