أعلنت الهيئة العامة للمعلومات المدنية اليوم الإثنين، عن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لتحديث بيانات الخرائط التي تنتجها عبر بوابة المعلومات المكانية وتطبيق (كويت فايندر).
وقالت الهيئة في بيان صحافي، إنها تستخدم بيانات الصور الفضائية وبيانات التصوير المحيطي الذي قامت به الهيئة لتصوير جميع شوارع البلاد عام 2022 في تحديث البيانات التي تتيحها من خلال تطبيقاتها المختلفة إضافة الى اتاحتها للعديد من الجهات الحكومية بهدف توفير النفقات ودعم التكامل بين الجهات الحكومية.
وأوضحت أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي قامت بتطويرها تعمل على استخلاص العديد من أنواع البيانات مثل بيانات المباني والغطاء النباتي والشوارع كما قامت بتطوير نموذج يعمل على استخراج وتصنيف أنواع الكسور والحفر المختلفة الموجودة في الشوارع بهدف تصنيفها حسب درجة احتياجها للصيانة.
ولفتت الى تطويرها لنموذج خاص باستخلاص مواقع المطبات في شوارع البلاد وتوثيقها على خرائط الهيئة والتي سوف يتم اتاحتها على تطبيقاتها المختلفة.
وأوضحت انها من خلال تطويعها لهذه التقنيات الجديدة حققت العديد من الأهداف أبرزها تدريب كوادر الهيئة على استخدام أحدث التقنيات وتقليل الفترة الزمنية لتحديث البيانات وتخفيض عدد الكادر الفني العامل على مشاريع ادخال البيانات لاسيما استثمار البيانات التي تقوم الهيئة بتجميعها من خلال المشاريع المختلفة.
وذكرت الهيئة أن نتائج هذه الجهود قد بدأت تؤتي ثمارها من خلال العديد من مبادرات التعاون بينها وبين الجهات الحكومية ومنها وزارة الداخلية عبر تطوير نموذج لاستخلاص بيانات المطبات في الشوارع وتحديد خصائصها حيث تم تطوير تطبيقات للأجهزة الذكية لمراجعة هذه البيانات وتحديثها حسب احتياجات الوزارة.
وأشارت الى تعاونها مع وزارة الاشغال عبر توفير خريطة تفاعلية توثق مواقع الحفر والكسور في مختلف شوارع الكويت لدعم جهود الوزارة في مشاريع تأهيل الطرق التي تقوم بها كما امتد هذا التعاون الى توفير بيانات المباني والغطاء النباتي للمختصين في معهد الكويت للأبحاث العلمية لاستخدامها في مشاريعهم وابحاثهم المختلفة.
وأشارت الهيئة الى أنه تم توفير هذه البيانات من خلال بوابة المعلومات المكانية وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية للمختصين في الجهات المختلفة بالشكل الذي يتيح لهم استخدامها عبر أجهزتهم مع اتاحة امكانية مراجعة وتدقيق صحة هذه البيانات المستخرجة مع صور الواقع المحيطي الذي تم تصويره.
وذكرت أن تنفيذ هذا المشروع ونتائجه تمت من خلال كوادر الهيئة وتجهيزاتها وبدون الاستعانة بأي خبرات خارجية مؤكدة قدرتها على تعديل النموذج او المخرجات وفقا لحاجة المختصين في كل من وزارتي الأشغال والداخلية وغيرها وفقا لإمكانيات الهيئة. (النهاية)