يعيش حزب البيئة والتنمية المستدامة على وقع غليان وحركة تصحيحية ضد أمينه العام، يقودها غالبية أعضاء المكتب السياسي.
وأفاد أحد أعضاء الحزب بأن “سوء التدبير والانفرادية في القرارات من لدن الأمين العام كريم هريتان دفعا الأعضاء بالمكتب السياسي إلى المطالبة برحيله”.
وسجل المصدر نفسه أن أصحاب الحركة التصحيحية “يدفعون بعقد مؤتمر استثنائي في غضون منتصف يونيو المقبل من أجل إسقاط الأمين العام واختيار قائد جديد”.
وشدد أعضاء الحزب القائدين للحركة التصحيحية على أن الأمين العام المذكور لم يقدم على عقد أي اجتماع للمكتب السياسي منذ مدة طويلة، معربين عن استغرابهم عدم عقد اجتماع لتقييم انتخابات 2021، ورسم خارطة الطريق لما بعد هذه المرحلة.
وتابع مصدر هسبريس: “نحن حزب لا يعرف موقعه، هل يتواجد باليمين أو اليسار، ولم نصدر أي بلاغ حول الأوضاع الاجتماعية والغلاء الذي تعرفه الأسعار، وكأننا غير معنيين بذلك”.
وتوترت العلاقات داخل “حزب الغزالة”، حيث تقدم الأعضاء الغاضبون من الأمين العام ومن تسييره مالية الحزب بشكاية ضده لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، تحقق فيها حاليا الفرقة الولائية الجهوية بالرباط، التي استمعت إلى أحد الأعضاء في انتظار استدعاء باقي الأطراف المعنية.
ويؤكد أعضاء المكتب السياسي المشتكون أن سوء التسيير، والعشوائية، يظهران جليا من خلال إلغاء وزارة الداخلية الاتفاقية المبرمة مع الحزب المتعلقة بتقوية قدرات النساء التمثيلية، لعدم التزامه بتنفيذ المشروع، مشددين على أن عقد مؤتمر في ظل هذه الظروف سيتم الطعن فيه من طرف غالبية أعضاء المكتب السياسي.
في المقابل، أكد الأمين العام كريم هريتان أن “الحزب طبقا للنظام الأساسي والداخلي عقد مؤتمره الثالث بحضور ممثلين عن مختلف الأقاليم، وصودق على التقريرين والنظام الأساسي المعدل”، وزاد: “تمت إعادة انتخابي رئيسا للحزب”.
ولفت المتحدث نفسه، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن أعضاء الحركة “يمكنهم قول ما يشاؤون، لكن الحزب يدبر طبقا للمقتضيات القانونية، ويصرح بذلك لمجلس الحسابات، ويتفاعل مع ملاحظات هذه المؤسسة؛ وإن كانت هناك اختلالات كما يدعون فلن يتم التغاضي عن المسؤولين عن تبذير مالية الحزب”.
كما شدد هريتان على أن “بعض الأعضاء شكلوا بعد الانتخابات حركة تصحيحية، غير أنه جرى عقد اجتماع معهم ليتراجعوا عن ذلك”، مضيفا: “ربما لم يساير البعض منهم دينامية الحزب، ويمكن أن يكونوا انزعجوا من هذه الدينامية”.
وفي وقت جرى الاستماع إلى أحد أعضاء المكتب لفت الأمين العام إلى أنه لم يتم الاستماع إليه، ولم يتوصل بأي استدعاء.
المصدر: وكالات