شهر من الغيبوبة استفاق منها لكن حالته كانت تتدهور يومًا عن آخر، يناجي والدته بعينيه ويصرخ من الألم، شهر ونصف قضاها داخل العناية المركزة بحث خلالها الطفل عن سبيل للخلاص من معاناته، بينما والدته يخفق قلبها آلاف المرات في كل تنهيده ألم تخرج من صدر فلذة كبدها، لتصل إلى أسرته أخيرا أخبار سعيدة عن حالته، بعد أن عاد إلى المنزل وتحسنت حالته الصحية.
كان الطفل البورسعيدي رحيم عطية تعرض لحادث سير بعد أن صدمته سيارة بشوارع بور سعيد، أصيب على إثرها بكسر في قاع الجمجمة ونزيف بالمخ وغيبوبة تامة، وتوقف قلبه عن النبض لفترة ثم عاد لضخ الدماء إلى الجسد.
فرصة أخيرة لإبقائه على قيد الحياة.. وتحسن حالته الصحية بعدها
كان نقله إلى أحد مسشتفيات محافظة القاهرة بواسطة سيارة إسعاف مُجهزة الفرصة الأخيرة لإبقاء الطفل على قيد الحياة، بعد أن تدهورت حالته الصحية أكثر خلال شهر رمضان الماضي، وبعد دعوات أهالي بور سعيد عاد الطفل «رحيم» إلى منزله في مفاجأة كبيرة لم يتوقعها أحد، ووسط فرحة كبيرة من الأهالي والأسرة بعودته.
شقيق الطفل لـ«الوطن»: «مستمر على الأدوية»
رمزي عطية، شقيق الطفل، أكد لـ«الوطن» أن «رحيم» تحسنت حالته الصحية بشكل كبير، ولكن لا زال أمامه شوط كبير من الاستمرار على تناول الأدوية، حتى يعود كما كان قبل الحادث: «رحيم فاق والوعي كويس الحمدلله لسه بس هيمشي ع الأدوية، وبنطمن كل الناس إن الحمد لله رحيم وسطينا».
زغاريد وأفراح.. عودة الطفل «رحيم» إلى أحضان أسرته بعد تحسن حالته الصحية
واستقبلت أسرة الطفل رحيم عودته إلى المنزل بالزغاريد والأفراح، كما امتلأ المنزل بأشكال مختلفة من الزينة التي اعتلت سقف وجدران المنزل في حالة سعيدة بتحسن حالته بعد أيام من الآلام المتواصلة.
وخلال الفترة الماضية لم تتوقف والدة الطفل «رحيم» عن الدعوات لطفلها الصغير، وبعد تحسن حالته، نشرت عبر «فيس بوك» بكلمات بين حروفها تنتشر دموع السعادة والفرح، قائلة: «يا موسى.. إنه أنا الله العزيز الحكيم، سبحان الله، سبحان من إذا دعوناه أجاب، سبحان من سخر لنا الأسباب، سبحان من علم أن لا حول لنا ولا قوة فامدنا بمدد من عنده، الحمد لله على حب الله، الحمد لله على حب الناس، الحمد لله على أنهار من الدعوات المُباركات انهمرت علينا رحماته».