يستخدم بعض المدخنين السجائر الإلكترونية بدلًا من العادية، ظنًا منهم أنها آمنة وتساعد على الإقلاع عن التدخين، ولا يدرون أن أضرارها أضعاف التدخين العادي، إذ تحتوي على مواد لزجة «جلسرين» تدمر الرئة، وتعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية وباء يهدد صحة المراهقين، حسب ما ورد في دراسة عن السجائر الإلكترونية، لطالبة دكتوراه في كلية الصحة العامة بولاية أوهايو الأمريكية، وفق ما نشره موقع «سكاي نيوز».
الأمراض التي تسببها السجائر الإلكترونية
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مصطفى جبريل، استشاري الأمراض الصدرية، أن السجائر الإلكترونية، لها أضرار عديدة على صحة الإنسان خاصة المراهقين، إذ تحتوي على مواد مختلفة منها الجلسرين والزيوت، وهذا قد يسبب أمراض مختلفة للمُدخن.
وتابع «جبريل» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن السجائر الإلكترونية، تضيف إلى الجسم بعض المواد السامة والمسرطنة، كما أن الدخان الخارج منها يصيب غير المدخنين أيضا، وتحديدًا السيدات الحوامل، مشيرًا إلى أن استخداها يكون أضعاف الأخرى.
مدى استجابة الجسد للأمراض الناتجة عن السجائر الإلكترونية
وأضاف، استشاري الأمراض الصدرية، أن الرذاذ الموجود في السجائر الإلكترونية يحتوي على جزيئات صغيرة من النيكوتين، كما أن من ضمن أضرار السجائر يُسبب التهاب وتهيج في الرئتين قد يصل إلى التلف، كما أنها قد تُسبب الوفاة، فضلًا عن ضيق الشعب الهوائية بسبب المواد التي تحتوي عليها، وينتج عنها الإصابة بالربو.
وأشار «جبريل»، إلى أن طبيعة الجسد، تحدد مدى الاستجابة للأمراض المذكورة، منها أسبوع ومنها سنوات، لكن هناك استجابة سؤيعة مثل السعال المستمر، نتيجة تأثره بالنيوكتين، فضلا عن الشعور بألم في الصدر.
سبب إقبال الشباب على السجائر الإلكترونية
ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، أن اقبال فئة الشباب والمراهقين، على السجائر الإلكترونية، كنوع من التباهي «المنظرة» على أقرانهم من الشباب، كما أن الفتيات أيضا يقبلن عليها للفت الأنظار، موضحًا أن الأهالي يجهلون مدى خطورة هذه السجائر ويشجعون أولادهم نوعًا من التسلية لهم.