تأسس نيوكاسل عام 1892، واشتُهر بارتداء القميص الأبيض والأسود، الذي كانت بداية قصته في 1904، ويُعد الفريق الإنجليزي السابع الأكثر تتويجاً بالألقاب. ورغم تاريخه العريق، لم يحقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، واكتفى بالتواجد في الوصافة مرتين، غير أنه فاز بلقب الدوري بنظامه «دوري الدرجة الأولى» القديم 4 مرات. ويعد نيوكاسل يونايتد، الطرف الأشهر في مدينة تاين وير ويأتي من بعده نادي سندرلاند.
كان واحداً من الأندية القوية في إنجلترا وأوروبا في نهاية التسعينات ومطلع الألفية الحالية، ما أسفر عن ظهوره بشكل شبه دائم في البطولات الأوروبية في تلك الفترة. وظهر لأول مرة في دوري أبطال أوروبا في موسم (1998)، لكنه فشل في التأهل من المجموعة. أما المشاركة الثانية، وهي الأنجح، كانت في موسم (2003)، بحصوله على وصافة المجموعة وتأهله إلى (دور الـ16)، فاكتفى بالمركز الثالث ومن ثمَّ توديع البطولة. الظهور الثالث والأخير كان في الموسم التالي (2004)، وانتهى مبكراً بعد سقوط الفريق في الدوري التمهيدي، ليتجه إلى كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً).
وكانت آخر مشاركة أوروبية لنيوكاسل في موسم (2013) بالدوري الأوروبي، وودع حينها من الدور ربع النهائي.
كان نيوكاسل لا يفارق المراكز الستة الأوائل، لكن مع بداية 2005 بدأ في مقاساة بعض الأزمات الإدارية التي تبلورت في الهبوط عام 2008 إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ عام 1993.
استحوذ مايك أشلي على أسهم النادي في 2007 نظير 55 مليون جنيه استرليني، وقد اشتُهر بأنه لا يحبذ صرف الكثير من الأموال مع الكثير من التخبُّط الإداري؛ الذي أودى بنيوكاسل إلى غيابات التنافس على الهبوط.
ورغم تاريخه العريق، لكن لم يحقق نيوكاسل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، واكتفى بالتواجد في الوصافة مرتين خلال موسمين 1995-96، 1996-97. غير أنه فاز بلقب الدوري بنظامه «دوري الدرجة الأولى» القديم 4 مرات مواسم 1904-05، 1906-07، 1908-09 و1926-27.
كانت حقبة التسعينات هي الأبرز في التاريخ الحديث للنادي، ويرجع ذلك إلى التعاقدات والمواهب التي ملأت جنبات سانت جيمس بارك، وعلى رأسها الهداف الأسطوري آلان شيرار.
استثمارات جديدة
انعقدت الآمال على مُلاّك سعوديين جدد لإحياء النادي، فارتقت كتيبة (جيوش المدينة) إلى المركز الثالث في جدول ترتيب البريميرليغ، وخلال موسم ونصف فقط من استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد، نجح الفريق في بلوغ دوري أبطال أوروبا (شامبيونز ليغ) بعد غياب دام نحو 20 عاماً عن البطولة، باحتلاله مركزاً ضمن الأربعة الأوائل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ضخّ الصندوق السيادي السعودي؛ الذي استحوذ على نيوكاسل في أكتوبر 2021، مع مستثمرين آخرين في النادي حتى الآن 450 مليون جنيه إسترليني (نحو 560 مليون دولار). ويُعدُّ نيوكاسل أكثر الأندية الإنجليزية نمواً من حيث القيمة التجارية، التي تُقدّر حالياً بنحو 440 مليون دولار بارتفاع 63% عن عام 2021؛ بحسب موقع (سبورتيكو). كما أن القيمة السوقية للاعبي الفريق قفزت بما يفوق 295 مليون دولار خلال 15 شهراً تقريباً؛ وفقاً لبيانات موقع «ترانسفير ماركت»؛ ففي بداية 2022 كانت قيمة اللاعبين 239 مليون دولار، بينما وصلت حالياً إلى أكثر من 534 مليون دولار، ليحتل المرتبة الثانية أوروبياً من حيث زيادة قيمة اللاعبين.
ومنذ الاستحواذ السعودي، أنفق نيوكاسل 316 مليون يورو (حوالي 340 مليون دولار) لتدعيم صفوفه بلاعبين جدد، وذلك على مدى 3 فترات انتقالات، بدأت بشتاء 2022 بصفقات بلغت قيمتها 140 مليون دولار، بينما ضمّ في الموسم الحالي لاعبين بقيمة 200 مليون دولار.
يقول ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس مجلس إدارة نادي نيوكاسل، حول صفقة الاستحواذ على الفريق: «وصلنا عرض من أحد الأندية الإنجليزية للحصول على 30% من أسهمه مقابل 700 مليون جنيه إسترليني، بينما قمنا بشراء نيوكاسل مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، وهو اختيار استثماري بحت».