مع حلول الذكرى الحادية والستين لانضمام الكويت إلى هيئة الأمم المتحدة، تتجدد معاني الرسالة الإنسانية التي تبذلها والتزامها الحقيقي من أجل مساندة وبناء مستقبل أفضل للإنسان أيا كان وفي أحلك الظروف والأزمات.
وفي إطار دعم العمل الإنساني الإقليمي والدولي، ساهمت الجهود التي يبذلها الصندوق الكويتي للتنمية بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة في تعزيز قدرة البلدان على التنمية، مما نتج عنه بالغ الأثر العميق في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى دعم اللاجئين ومنحهم فرصة الحصول على المأوى وفرص التعليم والرعاية الصحية ومياه الشرب وغيرها لضمان تمتعهم بحياة كريمة.
وانعكست الجهود أيضا على تحسين المؤشرات المتعلقة بالطفولة مثل معدل وفيات الأطفال ونسب تفشي الأمراض التي تشهد انخفاضا بفضل الدعم في قطاعات الصحة وانخفاض نسب فقر الأطفال الذي يعكس نجاعة المشاريع التنموية التي تولي أولوية للطفل كضمان للاستدامة.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية بالوكالة وليد البحر: إن الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة سنّت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على تعزيز التعاون الوثيق مع شركائه في التنمية لدعم جهود المجتمع الدولي في تحقيق الأهداف الإنمائية للدول العربية والدول النامية الأخرى، ومساعدتها في تجاوز التداعيات الاقتصادية بما يخدم مصالح الكويت الوطنية ويعزز مكانتها في المجتمع الدولي، حيث قدم الصندوق الكويتي القروض والمنح والمساعدات الفنية لأكثر من مائة دولة وفى مناطق جغرافية مختلفة ودون تمييز على اساس دين أو لغة أو قومية أو أجندات سياسية أثمرت عن 1012 مشروعا تنمويا مستداما.
الجديــــــر بالذكــــر ان للصندوق اسهامات مع كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة الصحة العالميـــة وصنـدوق الأمــم المتحدة للطفولة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث.