وجّه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الجديد، مالك عقار، بياناً للشعب، أكد فيه أن قبوله المنصب جاء انحيازاً لمصلحة السودان ومواطنيه، مضيفاً: «واجبنا هو إيقاف هذه الحرب، والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر طاولة الحوار».
وقال عقار في البيان، موجهاً حديثه للشعب السوداني: «أخاطبكم بتحية السلام، وبلادنا في أمسّ الحاجة إليه، واجبنا اليوم هو العمل على إيقاف هذه الحرب، والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض لإيقافها والحد من آثارها، وتخفيف وطأتها على شعبنا الحبيب، لقد قبلت التكليف بتولي منصب نائب رئيس مجلس السيادة، ليس بديلاً لأحد، ولا انحيازاً لأي طرف غير السودان، ومصلحة مواطنيه أولاً وأخيراً».
وأوضح أنه سيسخر كل قدراته للعمل على التوصل لإيقاف إطلاق نار دائم وإيقاف الحرب، لافتاً إلى أنه على تواصل مستمر مع كلا الطرفين، كما تعهد بالعمل على تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن العالقين في مناطق الحرب، والعالقين في المعابر، والنازحين واللاجئين، والعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتوفير العون الإنساني من ماء وغذاء ودواء، والاحتياجات الأساسية لكل المتضررين من الحرب في أنحاء السودان كافة.
وأشار إلى أنه سيعمل مع كل أبناء الشعب السوداني وأطراف المجتمع الإقليمي والدولي، خصوصاً مبادرة رؤساء دول الإيقاد والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على التنسيق فيما بينهم، وحشد الدعم لإيقاف الحرب بشكل عادل ودائم، يضمن السلام واستقراراً طويل الأمد في السودان، ثم العمل على إعادة البناء والتعمير، والعمل على استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي.
وتوجه عقار برسالة إلى قيادة القوات المسلحة السودانية، قائلاً إنه لا بديل عن السلام، ولا مدخل للسلام إلا من باب الحوار، كما توجه برسالة لقيادة قوات الدعم السريع، قائلاً إنه لا بديل لاستقرار السودان إلا عبر جيش مهني واحد وموحد، يراعي التعددية السودانية، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن الحرب لا يوجد فيها منتصر، والخاسر فيها هو الوطن، وأنه لا بديل غير الاستماع لصوت العقل، والجلوس بقلب مفتوح وعقل أكثر انفتاحاً، للتفاوض من أجل مصلحة الوطن وسلامة وأمن المواطنين.