علاقات و مجتمع
مع الانتهاء من المرحلة الثانوية، والاستعداد لبدء الدراسة الجامعية، تبدأ الفتيات المغتربات في البحث عن مكان للسكن، خاصة إذا كانت الكلية تبعد مسافات كبيرة عن المنزل، فتضطر الفتاة إلى السفر وترك البيت والحياة الطفولية البريئة التي يكون فيها الاعتماد الأكبر على العائلة، لذا قررت طالبات كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن يطلقن فيلماً قصيرا تحت عنوان «مغتربة»، يناقشن فيه فكرة الاغتراب ومعاناة بعض الطالبات خلال الحياة الجامعية.
طالبات مغتربة يتحدين الصعوبات من أجل أهدافهن
تحكي منة الله خالد، الطالبة بالفرقة الثالثة، قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية إعلام بنات جامعة الأزهر، في حوارها لـ«هن»، عن أن أي طالب مغترب يقابله الكثير من الصعوبات، ولكن بالنسبة للبنت فالأمر مختلف، فاللحظة التي تترك فيها غرفتها ومنزلها يعتبر كابوساً، إلا أنها تتحدى تلك المشاعر من أجل تحقيق حلمها الدراسي.
فيلم وثائقي يسلط الضوء على معاناة الطالبات المغتربات، وآلام الرحلة التي يتحملنها لتحقيق أهدافهن الأكاديمية، ثم يعدن إلى عائلاتهن وهن ناجحات، وتروي منة الله لـ«هن»، أن الفيلم شارك في تمثيله بعض أساتذة القسم، مثل الدكتور جمال النجار، والدكتور أماني عبد الرؤوف، وتقمست أدواره المختلفة طالبات إذاعة وتلفزيون، واللاتي بالفعل يعشن الغربة، فتذوقن مرارة الابتعاد عن مدينتهن ومحافظاتهن، من أجل الدراسة الأكاديمية: «كتير من البنات كانت بتشعر بالخوف أول مرة تبعد عن أهلها، وحبينا نوضح للناس أد إيه إحنا بنواجه صعوبات كبيرة، عشان نقدر نحافظ على نفسنا وأهلنا يكونوا فخورين بينا».
ورغم صعوبة الأمر في كثير من الأحيان، إلا أن ما تعلمته الفتيات في «الغربة» كان لا يقدر بثمن، فتكوين صداقات مع بعضهن في السكن الجامعي، والقدرة على الطبخ وباقي أعمال المنزل التي لم يكن يعرفنها بعد، استطعن أن يحترفن بها بحسب «منة الله»: «أنا مش مغتربة، لكن زمايلي قالوا ليا إنهم اتعلموا حاجات كتير زي الطبخ والغسيل، وعرفوا يكوّنوا صداقات، ويتفوقوا في دراستهم، بل وفي منهم قدرت تشتغل في مجال تخصصنا الدراسي وغيره».
نصائح «منة» للطالبات المغتربة
وقدمت منة الله، إحدى الطالبات المشاركة في الفيلم القصير «مغتربة» بعض النصائح للبنات، وهي تجنب الاستماع للكلام السلبي المحبط، واستكمال الرحلة التي بدأتها لتحقق حلمها الأكاديمي.