- نثمن الدور الرائد للكويت في إجلاء 4000 مواطن كندي وأفغاني من أفغانستان
- يوجد 450 طالباً كويتياً يدرسون في الجامعات الكندية معظمهم في تخصص الطب
أسامة دياب
وصفت سفيرة كندا لدى البلاد عالية مواني الزيارة الأولى لوزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله إلى بلادها بـ«المثمرة والإيجابية»، لافتة إلى أن من أهم نتائجها توقيع اتفاقية تعاون لإقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين على غرار الحوار الاستراتيجي بين الكويت وكل من الولايات المتحدة وفرنسا، مشيدة بهذه الخطوة خصوصا أن البلدين يتمتعان بتعاون مميز، حيث إن الحوار الاستراتيجي سيشكل إطارا رسميا للتعاون في مختلف مناحي العلاقات الثنائية السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
وفي تصريحات على هامش لقاء جمعها مع ممثلي وسائل الإعلام، لشكرهم على جهودهم المستمرة في دعم السفارة، ذكرت مواني أن «الجانبين بحثا أهم القضايا ذات الأولوية والديناميكية والاهتمام المشترك في المنطقة مثل سورية والسودان وإيران وقضية المياه والكثير من المخاوف التي تقلق الكويت ودول الجوار، كما تطرقت المحادثات إلى الوضع في أوكرانيا خصوصا أن الكويت تلعب دورا بناء في هذا الصدد ولاسيما في المؤسسات الأممية».
وأوضحت أن «المحادثات تطرقت إلى القاعدة العسكرية الكندية في الكويت والتي تعتبر مركز عمليات القوات الكندية في المنطقة»، مشيرة إلى أن «القاعدة العسكرية الكندية ملتزمة بوجودها في الكويت ونحن سعداء بذلك».
وكشفت عن وجود 250 جنديا كنديا في القاعدة في الكويت، لافتة إلى أن هذه الأرقام تتغير بين الحين والآخر حسب عمليات القوات الكندية في المنطقة، مشيرة إلى أن الأهم أن القاعدة العسكرية في الكويت هي المركز الرئيسي للدعم والإسناد للقوات الكندية في المنطقة.
ووصفت مستوى التعاون العسكري بين البلدين بـ «الإيجابي والمتميز وخصوصا أن الكويت مضيف ممتاز لقاعدتنا العسكرية»، مشيدة بالدور الرائد الذي لعبته الكويت في عملية إجلاء 4000 مواطن كندي وأفغاني من أفغانستان.
من ناحية أخرى، أشادت السفيرة مواني بدور المرأة الكويتية وإسهاماتها في مختلف القطاعات والإنجازات التي حققتها في كل مجال، مشيرة إلى أن بلادها تعمل مع الكويت بشكل وثيق على تمكين المرأة في مختلف المجالات. ولفتت إلى أن تمكين المرأة ودعم العمل الجماعي من أبرز أولويات حلف شمال الأطلسي (الناتو) و«مبادرة إسطنبول للتعاون»، معربة عن سعادتها بلقائها مع العديد من الكويتيات الناجحات والملهمات في مختلف المجالات واللائي شاركن في الكفاح للحصول على حقوقهم في المجتمع، مضيفة: «إن ما تحقق للمرأة الكويتية في كفاحها للحصول على حقوقها هو مجرد البداية فقط حيث مازال أمام النساء الكويتيات الكثير الذي يجب أن يحاربن من أجله وهذا شيء إيجابي للغاية». وشددت على أن «المرأة الكويتية ذكية وقادرة على صناعة الفارق وموهوبة للغاية وهذا يخدم مصالح الدولة وأهدافها»، مشيدة في الوقت نفسه «بالقوانين المتعددة والرائعة التي تحمي المرأة والطفل»، داعية الرجال إلى دعم المرأة.
وعن العلاقات التجارية بين الكويت وكندا، أكدت مواني أن تجارة النفط والغاز مزدهرة للغاية منذ مدة طويلة، مشددة على أن الكويت باتت تحتل المرتبة الثانية في دول الخليج في التجارة مع كندا، متقدمة على الإمارات وقطر.
وذكرت أن بلادها تسعى لإدخال المزيد من المواد الغذائية الكندية عالية الجودة إلى الكويت، مضيفة أن لدى كندا الكثير لتقدمه للكويت. وفي الحقل الطبي والصحي، أوضحت أنه يوجد تعاون كبير في هذا المجال بين الدولتين، لافتة إلى أن هناك نحو 450 طالبا كويتيا يدرسون في الجامعات الكندية معظمهم في كلية الطب، كما يوجد عدد كبير من الأطباء الذين يذهبون إلى كندا للتدريب وكسب الخبرة. وفيما يتعلق بالحصول على التأشيرات، أكدت مواني أنها تحتاج إلى نحو شهر لإصدارها، لافتة إلى أن السفارة تبذل قصارى جهدها لحصول الطلاب على تأشيراتهم في أسرع وقت ممكن. ودعت الراغبين في الدراسة في كندا إلى تقديم طلبات التأشيرة بأسرع وقت، لافتة إلى أن مدة التأشيرة الممنوحة تعتمد على صلاحية جواز السفر، مشيدة في الوقت نفسه بالتعاون الرائع مع المكتب الثقافي الكويتي في اوتاوا، والذي يساعد الطلاب ويدعمهم خلال وجودهم في كندا. وفيما يتعلق بتسيير رحلات مباشرة بين الكويت وكندا، قالت مواني: لدينا اتفاقية في هذا الشأن مع الخطوط الجوية الكويتية، ولكن يعتمد الأمر على حجم المسافرين، خصوصا أنه لدينا فقط نحو 7500 مواطن كندي في الكويت.
القنوات الرسمية لطلبات الهجرة
بسؤالها عن المكاتب التي تحاول إغراء الناس بالهجرة إلى كندا، وما إذا كانت السفارة استقبلت أي شكاوى بهذا الخصوص، أوضحت السفيرة مواني أن «هذه المكاتب موجودة فعلا ومسجلة قانونيا في الكويت وتأخذ أموالا كبيرة من طالبي الهجرة، ولكن للأسف ليس للسفارة هنا أي سلطة على هذه المكاتب التي لا علاقة لها كذلك بالحكومة الكندية، إلا أننا ما نشجع الناس على عمله هو أن يستخدموا القنوات الرسمية لتقديم طلبات الهجرة، وهي الطريقة الأفضل»، مشددة على حاجة بلادها الدائمة لمواطنين جدد وخصوصا من الأشخاص المهنيين.