صلاة الجنازة من الصلوات التي يحرص المسلمون في جميع الدول على إقامتها عند رحيل أي متوفى، سواء قريب منهم أو حتى بعيد لا تربطهم به صلة، لما فيها من ثواب وأجر كبير، ولكن لا يعلم البعض من المصلين هل يشترط لصحتها الصلاة جماعة أم لا، وهو ما توضحه دار الإفتاء المصرية.
شروط صحة صلاة الجنازة
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، في الإجابة على تساؤل هل الجماعة شرط لصحة صلاة الجنازة؟.. إن صلاة الثلاثة على الجنازة أو أكثر منهم أو أقل صحيحةٌ شرعًا، لأن الجماعة ليست شرطًا في صحَّة صلاة الجنازة؛ بل تتحقَّق صحتها بصلاة واحدٍ فقط.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن صلاة الجنازة، أن الجماعة فيها مسنونة أو مستحبة؛ نصَّ على ذلك جماهير الفقهاء أرباب المذاهب الفقهية المتبعة.
مفتي الجمهورية يتحدث عن صلاة الجنازة
وعن صلاة الجنازة، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في فتوى عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، إن الشرع الشريف رغَّب في شهود الجنازة وحضور الصلاة على الميت، ورتَّب على ذلك جزيل الأجر والإثابة، بل وجعله حقًّا للمسلم على أخيه المسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ»، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ» متفقٌ عليه.
وعنه أيضًا أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ» أخرجه الإمام أحمد في «مسنده»، وابن ماجه في «سننه».