علاقات و مجتمع
في منطقة المعادي تعرضت سيدة في الثلاثين من عمرها لحالة ولادة طارئة لم تكن في الحسبان أثناء تواجدها في عملها بأحد البنوك المصرية، إذ كانت تجلس على الكرسي في الشارع بعد أن قام أحد زملائها بطلب سيارة الإسعاف لها لأخذها لأقرب مستشفى.
إنقاذ سيدة المعادي
وتلقى رجال سيارة الإسعاف المكالمة في تمام الساعة 12 ونصف ظهرًا، فتوجهوا على الفور لإنقاذ السيدة: «فيه حد كلمنا وقال لنا في حالة ولادة هنا، والست خلاص على أخرها مش قادرة تستحمل، وطبعا أنا وزميلي توجهنا على الفور لهم، عشان دي بالنسبة لينا حالة طوارئ» بحسب ما ذكره المسعف «محي شريف» الذي أنقذ السيدة في حديثه لـ«هن».
وتوجه المسعف «عمر شريف» وصديقه أيمن حمدي بالفعل إلى السيدة من أجل إنقاذها وفور توجههما للمستشفى، فوجئ المسعف بأن الأم بدأت في وضع مولودها بالفعل، الأمر الذي جعله يوقف السيارة على جانب الطريق، وبدأ في طمأنة الأم ومساعدتها حتى بدأ رأس الطفل في الظهور.
وأوضح: «ركبنا الست العربية وبنتحرك على المستشفى، فجأة ليقتها خلاص بتقول مش قادرة، وإنها هتولد، وبالفعل ساعدتها وعملت الإسعافات اللازمة، والحمد لله قدرنا ننقذها»، موضحًا أن الحبل السري كان ملفوفا حول رأس الجنين، الأمر الذي كان من الممكن أن يتسبب في وفاته.
بعد ولادة السيدة أصبحت في حالة جيدة، وأجرى الأطباء الفحوصات اللازمة لها، وخرجت من المستشفى مع أهلها الذين طلبوا لها «تاكسي».
الشعور بالفخر والسعادة
حالة من الفرحه والسعادة سيطرت على المسعف «محي شريف» وصديقه المسعف «أيمن» بعدما استطاعا إنقاذ السيدة الثلاثينية هى وطفلها، خاصة بعدما أن شكرتهم على ما فعلوه معها، موضحًا: «إحنا فخورين بنفسنا عشان قدرنا ننقذ الست الحمد لله والواحد هنا بيحس بنجاحه، وكمان هي شكرتنا، وكل الأطباء شكرونا»، مشيرا إلى أنه يعمل في مهنة الإسعاف منذ 5 سنوات.