04:14 م
الإثنين 15 مايو 2023
كتب- محمد قادوس:
هل يجوز للمرأة إخفاء زواجها الأول عن زوجها الثاني.. وهل يصح عقد الزواج بعدما قال المأذون البنت البكر الرشيد وهي ليست بكرا؟ فرض هذا السؤال نفسه في الفترة الأخيرة بعد إعلان المطرب حسن شاكوش أنه اكتشف بعد الزواج أن زوجته ليست بكراً وسبق لها الزوج من قبله.
عرض مصراوي هذا السؤال على الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، والذي قال في رده أن الزواج صحيح وعلى الزوج الخيار بين الإبقاء عليها مع الستر، وذلك أولى، أو مفارقتها لغشها وتدليسها في عقد الزواج.
وأضاف الداعية في رده لمصراوي بأن هذا لا يخلو ذلك من حالتين:
الحالة الأولى: أن يشترط الرجل أن تكون بكرا، فيجب حينئذ بيان ذلك للزوج، وإذا لم تبين الزوجة ذلك، فإنها تكون غاشة مدلسة، وللرجل بعد ذلك الخيار في فسخ العقد
جاء في كشاف القناع: وإن شرطها بكرا فبانت ثيبا فله الخيار.
الحالة الثانية: ألا يشترط ذلك ، وفي هذه الحالة لا يشترط البيان، بل إن الأفضل هو الستر والكتمان.
وفي كلتا الحالتين، فإن العقد صحيح، إلا أنه في الحالة الأولى يثبت الخيار للرجل وليس كذلك في الثانية.
والخلاصة فقد أكد علي، أن البكارة ليست ركنا من أركان النكاح، ولكن من تفعل ذلك وقعت في التدليس والكذب، وإذا وافق الزوج وعفا وصفح وقبل ووافق فلا ضير ولا مشكلة، ويلزم التوبة من الكذب والتدليس. ولكن تكلم الفقهاء من ناحية أن الزوج كان يملك فسخ النكاح حين اطلاعه على هذا التدليس، ومعنى ملكه للفسخ أنه يطلق من دلست عليه، ويأخذ منها ما أعطاه لها من مهر ونحوه.
أما لو كان يعلم قبل العقد عدم بكارتها فليس له أن يفعل ذلك مما سبق.