انتقدت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في مجلس المستشارين، طريقة التنزيل الفعلي والمجالي لورش التعليم الأولي، معتبرة أنه “تعتريه عدة إشكالات تنظيمية وقانونية واجتماعية وبنيوية”، مطالبة بسحب تسيير هذا التعليم من الجمعيات، وتولي الوزارة إدارته مباشرة، والتخلي عن نظام الوسطاء.
وقال المستشار البرلماني لحسن نازهي عن هذه المجموعة، في تعقيب على وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، إن التعليم الأولي بالمغرب “لا يزال بعيدا عن بلوغ الأهداف المتوخاة منه، بحيث يواجه معيقات تجعَل نتائجه محدودة، وهوَ ما يحول دون إعطاء قيم مضافة لمستويات الأطفال المستفيدين من هذه المحطّة الدراسية التي تذلل عنهم صعوبات الانخراط بالسلك الابتدائي”.
واعتبر البرلماني أن ضعف الإمكانات المادّية المرصودة له، وغياب البنيات التحتية اللازمة للممارسة التربوية السليمة، وضعف التأطير التربوي، ناهيك عن غياب شروط السلامة الصحية، وعدم التوفر على الأطر التربوية القارة لتعليم هذه الفئة العمرية الصغيرة وتكوينها، عوامل تؤثر سلبا في جودة التعليم الأولي.
وندد المتحدث ذاته، بـ”واقع مأساوي يعيشه المربون والمربيات، لاسيما بعد تفويت قطاع التعليم الأولي إلى جمعيات المجتمع المدني، وتملص الوزارة الوصية من مسؤولية هذا الورش”، مطالبا الوزارة بـ”مراجعة سياساتها، وأن تتولى إدارة هذا القطاع إدارة مباشرة”.
وحث في هذا الصدد، الوزارة على ضرورة اعتمـاد عقـد عمـل موحد على الصعيد الوطني غير محدد المـدة، بما يضمن استقرار الأطر التربوية داخل منظومة التعليم، وسن قانـون منصف، يخول للمربيـة والمربي الـحـق في الترقيـة والزيادة في الأجـرة حسب الكفاءة والشهادة وسنـوات العمل.
المصدر: وكالات