شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، أمس، حفل افتتاح النسخة الـ17 من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023، في أبوظبي.
وقال سموه إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً لتطوير قطاع النقل، ودعم صناعة السكك الحديدية ومدّ شبكة قطاراتها من أجل تعزيز التنمية في أرجاء الدولة، نظراً للدور الحيوي الذي تقوم به السكك الحديدية في دعم الاقتصاد وتعزيز فرص الاستثمار وتقوية الروابط الإنسانية والتجارية.
وأشاد سموه بجهود سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات ورؤيته لتطوير مشاريع «شركة الاتحاد للقطارات»، التي تُجسد الطموح الذي تسعى دولة الإمارات لتحقيقه للريادة في قطاعات النقل، وشحن البضائع، وتعزيز الربط بين مدن الدولة، وبناء الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية الرائدة في ميدان السكك الحديدية.
وثمّن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، جهود القائمين على تنظيم مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023، في أبوظبي، مشيداً بأهمية هذا الحدث في تعزيز قدرات الدولة في مجال النقل، وتحسين البنية التحتية، وتطوير التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع الحيوي.
وحضر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان جانباً من فعاليات افتتاح المعرض، وشهد سموه عرض فيلم حول إنجازات «شركة الاتحاد للقطارات» ومشاريعها الريادية وقام سموه بجولة في عددٍ من أجنحة المعرض، واستمع إلى شرح حول الصناعات والمشاريع المعروضة.
ويُقام مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وهيئة السكك الحديدية بدول مجلس التعاون في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
من جهته، قال وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، إنّ اهتمام القيادة بقطاع النقل، يعكس رؤيتها الثاقبة لتحقيق النهضة التنموية الشاملة، نظراً للدور الأساسي لهذا القطاع في دفع التنمية المستدامة.
وأضاف أنّ «مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية» يُعدُّ حدثاً رائداً ومهماً لتطوير بنية القطاع وتحديث مشاريعه، وبناء الشراكات العالمية للحصول على أحدث الحلول والتقنيات المستخدمة عالمياً في هذا الميدان الحيوي.
ويستضيف الحدث مجموعة من الوزراء يمثلون عدداً من الدول الشقيقة والصديقة، بمن فيهم وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، سعيد بن حمود المعولي، ووزير المواصلات والاتصالات في دولة قطر، جاسم بن سيف السليطي، ووزير النقل في مصر، الفريق المهندس كامل الوزير، ووزير النقل في تونس، ربيع المجيدي، ووزير النقل في العراق، رزاق السعداوي، ووزير السكك الحديدية البريطاني، هيو بيريمان.
ويحضر نسخة هذا العام أكثر من 10 آلاف مشارك، من ضمنهم 400 متحدث متميز، وتشارك فيه أكثر من 300 جهة عارضة، تتنافس في تقديم حلولٍ مبتكرة لتطوير القطاع.
وتغطي أجندة المؤتمر العديد من الموضوعات المختلفة على مدار يومين، أمس واليوم، وركز يومه الأول إلى حد بعيد على الابتكار والرقمنة، وتناول مسائل تغطي المحطات الطرفية الذكية ورقمنة الخدمات اللوجستية، إلى جانب نظم المدفوعات غير التلامسية. وركز اليوم الأول أيضاً بشكل واضح على المسائل المتعلقة بالربط، مع تنظيم جلسات تتناول ربط الموانئ والعمليات العابرة للحدود ضمن جدول الأعمال.
ويتناول المشاركون في اليوم الثاني المسائل ذات الصلة بالاستدامة والتمويل، لاسيما وأن دولة الإمارات ستستضيف مؤتمر الأطراف (كوب 28) في وقت لاحق من هذا العام.
ويتضمن جدول الأعمال جلسات تتناول دور السكك الحديدية في الحد من الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن استخدام الهيدروجين في تقنية القطارات.
تجدر الإشارة إلى أن شبكة السكك الحديدية الوطنية تؤدي دوراً مهماً في توفير شبكة حديثة ومستدامة لنقل جميع أنواع البضائع، بما في ذلك البتروكيماويات والصلب الخام والحجر الجيري والأسمنت ومواد البناء والنفايات الصناعية والمنزلية والألمنيوم والسلع الغذائية والبضائع العامة، وتسهم في تعزيز مكانة الدولة محوراً للنقل على مستوى المنطقة.