علاقات و مجتمع
الظروف الحياتية، التي يمر بها الإنسان، قد تكون سببًا في الشعور بالآخرين، ومدى معاناتهم، لتحقيق رغبتهم في النجاح، كما أنها سببًا للسعي دائما في تحقيق طريقة ما للتخفيف عنهم، وهذا ما فعلته ابنة محافظة الإسكندرية، حينما اشتركت رفقة صديقاتها، في البحث عن طريقة ما للكتابة على السجاد، وفي النهاية توصلن إلى طريقة «برايل».
البحث عن وسيلة لتجديد الشغف
حياة مليئة بالشغف والطموحات، كانت تعيشها أسماء حنفي، حتى تخرجت في الجامعة، بعد أن حصلت على ليسانس التاريخ، إذ تتحول حياتها إلى كابوس معتم، نتيجة مرورها بحالة صحية خاصة بعينيها، التي أدت إلى فقدانها البصر تمامًا، ومن هنا ظلت تبحث عن طريق آخر في تجديد الشغف بالهاند ميد «السجاد».
عبر انضمامها إلى إحدى الجمعيات الخاصة بالمكفوفين، استطاعت صاحبة الـ31 عامًا، أن تجد ذاتها بينهم، «من لما كنت في ثانوي كنت أعرف مدام حنان المسؤولة عن الجمعية، وكنت على تواصل دائم معاها، ولما حصلت الحادثة بقيت منضمة بشكل رسمي للجمعية، خاصة عمل السجاد، لأن في أقسام كتيرة داخل الجمعية» حسب حديث «أسماء» خلال حديثها مع «هن».
معاناة الرسم على السجاد للمكفوفين
«كنا بنلاقي معاناة في الرسم على السجاد، وكان بياخد وقت كبير جدا، فحاولت أنا وأصحابي نفكر في طريقه جديدة عشان نقدر نرسم بسهولة» هكذا عبرت «أسماء»، موضحة أنها وصديقاتها توصلن إلى فكرة الرسم بطريقة «برايل»، وتم ذلك بمساعدة رئيسة الجمعية، والمدرب الخاص بهنن في قسم السجاد اليدوي.
«اقترحنا الفكرة على مدام حنان والمدرب، وهما اللي ساعدونا في تنفيذها، وحولنا الرسمة إلى الكتابة بطريقة برايل، عشان نقدر نرسم بسهولة، ومناخدش وقت كبير، وكمان عشان نخفف المعاناة اللي كنا بنحس بيها عل المكفوفين اللي عندهم موهبة الكتابة على السجاد» وفق ما روته «أسماء»، موضحة أنها تشعر بالفخر بتعلمها داخل الجمعية، وبتعلم هذه الطريقة في الرسم على السجاد اليدوي.