انتقد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وجود بعض مراكز استقبال الأشخاص في وضعية إعاقة داخل “بنايات قديمة وبعض أجزائها متهالكة وبعضها الآخر لم يخضع للصيانة”، ومنها مركز “صلة وصل من أجل الإعاقة” بمراكش.
فيما لاتستجيب مراكز أخرى للمعايير الدنيا للولوجيات بمفهومها الشامل ولا للمساحات الخضراء الخاصة بالفسح والترفيه.
ولاحظ المجلس تقريره السنوي لسنة 2022 أن “مراقد وأسرة وأغطية بعض مؤسسات الرعاية الاجتماعية لاتستجيب للمعايير الدنيا للجودة والنظافة المقبولة لاستعمالها”.
كما سجل غياب تسطير برنامج يومي أو أسبوعي لوجبات الأكل ومكوناتها وفقا للمساطر المعمول بها.
ونفذت الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة التابعة للمجلس خلال العام الماضي 7 زيارات تفقدية لهذه المراكز.
وسجل فريق الآلية أن 3 مراكز من أصل 7 تنتظر الحصول على الرخصة القانونية، وهي مركز “صلة وصل من أجل الإعاقة” بمراكش، ومركز “الغد المشرق” لجمعية أباء وأمهات الأطفال المصابين بالتوحد بكلميم، ومركز “السلام لإدماج المعاقين” بإنزكان، وفق ما تضمنه التقرير السنوي للمجلس الذي قدمته رئيسته آمنة بوعياش الأربعاء الماضي.
كما سجل ضعف مؤهلات غالبية الأطر والمستخدمين لتوصيف المناصب التي يشغلونها، وغياب رؤية واضحة لإعداد استراتيجية للتواصل والبحث عن شركاء جدد وتنويع مصادر التمويل في ظل محدوديته.
ولاحظ أن كل المراكز المشمولة بالزيارة تعتمد أساسا على المنحة السنوية التي يقدمها القطاع الوصي في إطار خدمات الصندوق الوطني لدعم التماسك الاجتماعي. وهو ما يحدث ارتباكا في التسيير وصرف رواتب الأطر العاملة بهذه المراكز عند تأخر صرف أشطر الدعم السنوي المرصود لها.
وأجرى فريق الآلية مقابلات مع كل من المشرفين والعاملين بهذه المراكز، وكذلك بعض المستفيدين الذين تم استقاء شهاداتهم.
المصدر: وكالات