- المسابقات تستهدف بث التنافس بين الجنود للوصول إلى أفضل جاهزية لمواجهة أي طارئ
- المنافسات تتحدى إمكانات الجنود البدنية والذهنية وتختبر قدراتهم على العمل الجماعي
أسامة دياب
نظّمت القوات الأميركية في الكويت مسابقة اختيار أفضل كتيبة في الجيش المركزي الأميركي، ضمت مشاركين من معسكري «عريفجان» و«بيورينغ» خلال الفترة من 6 إلى 11 مايو الجاري، وجرت فعاليات المسابقة في ميدان التدريب بمنطقة أديرع.
بدأت المسابقة بـ 14 فريقا من القوات الأميركية في المعسكرين، حيث تتكون كل منها من 5 مشاركين، ووصلت 5 منها إلى التصفيات النهائية. وشملت المسابقة اختبارات شاقة وعنيفة نوعية، تهدف إلى رفع الكفاءة القتالية للمحاربين واستكشاف قدراتهم في مجالات عسكرية مختلفة ومعدلات اللياقة البدنية وقدرتهم على تنفيذ المهام التكتيكية وحل المشكلات، فضلا عن استخدام أحدث التقنيات الحديثة في ساحة القتال لمواجهة أي عدوان طارئ.
في البداية، أشاد الرقيب أول في الجيش الأميركي المركزي في الكويت والمسؤول عن المسابقة بريان ديسك، باستضافة الكويت للقوات الأميركية، معربا عن سعادته بالتسهيلات التي تقدمها الكويت للقوات الأميركية والتي وصفها بأنها كاملة وممتازة، لافتا إلى أنه «بإمكاننا القيام بأي شيء هنا»، مضيفا: «الكويت تعتبر شريكا إستراتيجيا ولوجيستيا مهما، حيث إننا سعداء جدا بتواجدنا فيها، ولا توجد لدينا أي صعوبات أو مشاكل، وكل الأمور تسير على ما يرام».
وتحدث ديسك عن طبيعة مهمته في الكويت، والتي بدأها منذ 3 سنوات، لافتا إلى أن «الهدف من إقامة مثل هذه المسابقات هي بث روح التنافس بين الجنود والكتائب المختلفة للوصول إلى أفضل جاهزية ممكنة لمواجهة أي طارئ واكتشاف أقصى حدود قدراتهم»، موضحا أن هذه المسابقات تتحدى إمكاناتهم البدنية والذهنية وقدراتهم على العمل الجماعي، مشيرا إلى أهمية ضمان اجتياز جميع الكتائب المشاركة في المسابقة لكل الصعوبات والتحديات وإجادة استخدام كل المعدات مثل أجهزة الراديو واللاسلكي والتي يجب أن يكون لديهم خبرة بها.
وأعرب ديسك عن سعادته بوصول الكتائب المشاركة إلى التصفيات النهائية، مشيرا إلى أن مثل هذه المسابقات تجرى بين صفوف القوات الأميركية فقط حتى الآن، وان القوات الكويتية لا تشارك فيها، آملا أن يتم مشاركة الأصدقاء الكويتيين في هذه المسابقة مستقبلا، كونهم شريكا استراتيجيا لنا، لافتا إلى أن الهدف من المسابقة، بخلاف ما سبق ذكره، هو تأهيل الكتيبة الفائزة للمشاركة في مسابقة القيادة العامة للجيش الأميركي لاختيار أفضل كتيبة والتي ستقام في ولاية ساوث كارولاينا في أغسطس القادم.
من جهته، قال كبير المستشارين المعينين بالجيش الأميركي المركزي رئيس الرقباء جاسينتو غارزا، إن «مسابقة أفضل كتيبة تختبر قدرة الكتائب المختلفة في الجيش الأميركي على تنفيذ المهام العسكرية العامة والتمارين الميدانية من خلال وضعهم في مواجهة سيناريوهات واقعية وصعبة تتحدى قدراتهم وتتطلب جهدا بدنيا مضاعفا وتستلزم العمل بروح الفريق الواحد»، موضحا أن «الكتيبة الفائزة في المسابقة ستمثل القيادة المركزية في المسابقة الرئيسية التي تنظمها القيادة العامة للجيش الأميركي لاختيار أفضل كتيبة في أغسطس المقبل».
القادة الصغار.. و اتخاذ القرار
أكد رئيس الرقباء جاسينتو غارزا في تصريح بعد إعلان نتيجة الكتيبة الفائزة بالمسابقة أن مسابقة أفضل فرقة عسكرية في الكويت تركز في البناء على إمكانات ضابط الصف، لافتا إلى أن النجاح في الجيش يعتمد على القادة الصغار المخول لهم اتخاذ القرارات.
وأضاف انه في حال تمكنهم من مشاركة نموذجهم التدريبي بشكل فعال، فسيساعد ذلك في جعل الجيش الكويتي أفضل، مؤكدا أن الفريق الجيد يحترم بعضهم البعض، ويهتمون ببعضهم البعض، ويثقون ببعضهم البعض.
قدرات قتالية ولوجيستية
قال رئيس الرقباء جاسينتو غارزا إن المسابقة تركزت على الفرق الصغيرة التي تقاتل وتفوز في معارك بلادنا، مشيرا إلى أنه تم الضغط بقوة على الفرق الـ 14 (والمكونة من 70جنديا «جسديا وذهنيا، تم اختبارهم على
استخدام الأسلحة، والملاحة البرية، والإسعافات الأولية الطبية والكفاءة والقدرات التكتيكية للفرقة (من 5 إلى 10 جنود) والتحمل البدني واللياقة البدنية، والفهم الإستراتيجي لدور الجيش في الشرق الأوسط وحول العالم». وكشف أن الفريق الفائز هو تشارلي كومباني كتيبة 116-2 الأسلحة المشتركة بقيادة الرقيب جوشا هاتشينز.