يتوجه غدا الأحد أزيد من 64 مليون تركي إلى صناديق الاقتراع لاختيار من سيقود بلادهم خلال المرحلة المقبلة وسط منافسة شديدة بين الأحزاب والمرشحين.
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن “تحالف الشعب”، وكمال كليشدار أوغلو عن “تحالف الأمة” وسنان أوغان عن “تحالف الأجداد”.
فيما انسحب “محرم إنجه” عن حزب “البلد”، من سباق الانتخابات الرئاسية، وأعلن أن مشاركة حزبه (البلد) في المنافسة ستقتصر فقط على الانتخابات البرلمانية.
وتعد هذه الانتخابات هي سابع استحقاقات يَخُوضها أردوغان منذ انتخابه سنة 1994 عمدة لإسطنبول. وتظل وفق مراقبين “أصعب انتخابات يخوضها منذ 20 سنة”. متوقعين احتمال خسارته.
في المقابل ترجح العديد من السيناريوهات فوزه، سيما بعدما تمكن من حشد مئات الآلاف في تجمع جماهيري في مطار أتاتورك القديم في إسطنبول.
وجادل البعض في الأرقام، فيما اعتبر البعض أن “حجم المشاركة أدهش الجميع، وخاصة أنه يحصل في مدينة هي الآن تحت سيطرة المعارضة”.
من الأحزاب الداعمة لتحالف أردوغان، حزب الرفاه الجديد الذي يقوده إبن نجم الدين أربكان، إلى جانب حزب الحركة القومية وحزب الهدى وحزب اليسار الديمقراطي وحزب الوحدة الكبرى.
وحذّر أردوغان مؤيديه من خسارته التي ستكبدهم “خسائر فادحة”. متهما الحكومات الغربية بتوظيف المعارضة ضد قيم المجتمع التركي في محاولة لتقويض سيادة تركيا.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أوغلو يتقدم عليه بفارق طفيف، وبأنه على وشك تجاوز عتبة الخمسين في المائة من الأصوات اللازمة لتجنب دورة ثانية في 28 ماي الجاري.
ويواجه أردوغان البالغ من العمر 69 عاما صعوبة في استمالة الناخبين الشباب الذين لا يتذكرون الفساد والفوضى الاقتصادية التي كانت سائدة في ظل الحكومات العلمانية في تركيا في التسعينات.
فيما يحاول كيليتشدار أوغلو البالغ من العمر 74 عاما استثمار السخط السائد في تركيا على حكومة أردوغان، والرفع من حصة الأصوات لصالحه نتيجة التصويت العقابي على تحالف أردوغان.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم أردوغان على تكتل المُعَارضة في الانتخابات التشريعية، وهو ما يحاول أوغلو تعويضه باستقطاب أصوات الأكراد.
وتنقسم تركيا إلى 87 دائرة انتخابية، ويعد كل إقليم (محافظة) دائرة انتخابية بذاتها باستثناء إسطنبول وأنقرة وإزمير، وهي أقاليم (محافظات) كبرى تم تقسيم كل واحدة منها إلى عدة دوائر، وتضم هذه الدوائر الانتخابية 191,884 صندوق اقتراع.
ويبدأ التصويت في 8 صباحا وينتهي عند الـ5 عصرا، فيما يبدأ بعد ذلك فرز الأصوات، ويمنع نشر أية معلومات حول نتائج التصويت في الإعلام حتى الساعة الـ9 مساءً باستثناء ما تنشره الهيئة العليا للانتخابات التي ستعلن على الساعة 12 ليلا النتائج الرسمية غير النهائية لهذه الانتخابات المفصلية في تاريخ تركيا.
المصدر: وكالات