تراجع ملحوظ في الأسعار، شهده الذهب خلال التعاملات الصباحية في محلات الصاغة، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 2490 جنيهًا دون مصنعية، مقابل 2550 جنيهًا خلال تعاملات أمس، وفقًا للبيانات المعلنة من شعبة الذهب، وهو ما ينتج عنه رواج حركة البيع والشراء، بل ويعتبر أمرًا مُشجعًا للبعض لاستثمار أموالهم في المعدن الأصفر.
الاستثمار في الذهب
وعلى الرغم من أنّ الاستثمار في الذهب يعتبر أمرًا مغريًا للكثيرين؛ كونه قد يحقق مكاسب مادية كبيرة دفعة واحدة، إلا أنّ نسبة المخاطرة فيه مرتفعة جدًا، ما يجعل مكسبه الكبير قد يتحول إلى خسارة فاضحة بشكل مفاجئ؛ لذا هناك بعض النصائح المهمة التي يجب اتباعها في حال الإقبال على الاستثمار في المعدن الأصفر، بحسب توضيح الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي.
نصيحة مهمة قبل الاستثمار في الذهب
وذكر «الإدريسي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ هناك نصيحة مهمة وضرورية يجب اتباعها في حال إقبال شخص على استثمار أمواله في الذهب، وهي ألا يتعجل في بيع ما يملكه من مشغولات ذهبية إلا في حال ارتفاع الأسعار بشكل يحقق له عائدًا ماديًا مُرضيًا جدًا.
ولفت الخبيرالاقتصادي إلى أنّ الاستثمار في الذهب يتطلب الصبر والانتظار لفترة زمنية معقولة تصل إلى عام أو عامين: «مينفعش الشخص لو بيتاجر في الدهب يفضل كل يوم يشوف الأسعار وكل ما تزيد حاجة بسيطة أو تنقص يقول أبيع ولا مبعش.. لازم يستنى شوية لحد ما يتأكد أنه هيحقق مكسب كبير»، وأنه بهذه الطريقة فقط يضمن تحقيق الربح في الاستثمار، وإنما في حال استعجاله فلن يكون الأمر ذو فائدة كبيرة.
وإلى جانب عدم الاستعجال في بيع المشغولات الذهبية، قدم «الإدريسي» نصيحة أخرى لمن يريد استثمار أمواله في الذهب، وهي عدم استثمار جميع أمواله في المعدن الأصفر؛ لكون مكسبه غير مضمون، بل الأفضل أن يكون الذهب إحدى مشاريعه الاستثمارية وليس كلها: «زي ما المثل بيقول لا تضع البيض في سلة واحدة، فالأفضل أن الواحد يستثمر فلوسه في أكتر من مجال علشان يحمي نفسه من التعرض للإفلاس وخسارة كل أمواله».
جدير بالذكر، أنّ مجلس الوزراء أقر مؤخرًا إعفاء واردات الذهب من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى، عدا الضريبة على القيمة المضافة، بهدف أنّ يؤدي في النهاية إلى النتيجة المرجوة منه وهي زيادة نسبة المعروض من المشغولات الذهبية في الأسواق المصرية، ومن ثم الوصول إلى حالة الاستقرار الأسعار ورواج حركة البيع والشراء.