لم يمضِ سوى 90 يومًا على واقعة قتل الشاب «محمد أيمن» الملقب بـ«شاكوش» على يد شاب واثنين آخرين في مشاجرة نشبت بينهم بسبب خلافات حول دراجة نارية مزعجة، في إحدى الشوارع التابعة لقسم شرطة الشرابية، بالقاهرة حتى أمرت النيابة بإحالة المتهم إلى المحكمة الجنائية لتحديد جلسة أولى لمحاكمته.
المتهم حاول الهرب إلى محافظة الإسكندرية
وحصلت «الوطن» على التحريات التي جرت بمعرفة ضباط مباحث القسم، حول الواقعة التي حملت رقم 860 لسنة 2023 جنح الشرابية، إذ أن المتهم الرئيس «هشام ج ع» وشهرته «هشام الخرشاوي»، اعتزم الهرب إلى محافظة الإسكندرية ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه من خلال إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة قبل هروبه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وعُصر بحوزة المتهم على شنطة كتف جلدية وداخلها على سلاح ناري فرد خرطوش و19 طلقة خرطوش واعرتف بحيازة تلك السلاح للدفاع عن النفس، وتبين وجود كدمات في الوجه من إثر المشاجرة التي كانت في واقعة المجني عليه.
نور الموتوسيكل السبب
خلال جلسة التحقيق التي خضع لها المتهم، اعترف بتفاصيل الحادثة قائلاً: «عندما وصلت إلى الشارع، كنت أقود دراجة نارية وكان الشاب «محمد أيمن عبد الحي» يجلس خلفي. لاحظت أن الضوء الأمامي كان يضيء في وجهي، وعندما طلبت منه إطفاء الضوء، بدأ في إهانتي وتوجيه الشتائم إلي. وبدأت المشاجرة بيننا، وفجأةً لم أتذكر ما حدث بعد ذلك بالضبط، ولكنني اعترف بأني جلبت مفكًا وشاركت في الهجوم على شاكوش الذي توفي جراء الإصابات التي تلقاها. كان هناك العديد من الأشخاص في المكان، وكان صديقي الذي كان معي أيضًا يشارك في المشاجرة».
ضربته في رأسه بالمفك
أكد المتهم خلال التحقيقات قائلاً: «أدركت أنني قمت بضرب شاكوش في رأسه بالمفك الذي كان بحوزتي، وتواجد شخص آخر يبلغ من العمر 35 عامًا واسمه غير معروف، وحدث بيننا خلاف. في ذلك الوقت، كان شاكوش محاطًا بعدد كبير من الأشخاص الذين لا أعرف هويتهم. بعد انتهاء المشاجرة، ذهبنا في طريقنا، ولم أدرك حينها أن شاكوش قد توفي، وتعرفت على هذا الأمر فيما بعد».
عقوبة القتل العمد
وقال المحامي أحمد علي الخبير القانوني في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.