قال الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنَّ الأحزاب لديها فرصة كبيرة في الحوار الوطني للتعبير عن أنفسها والاحتكاك بالشارع ونقل ما يدور بالحوار الوطني لهم وتحقيق مطالبهم، مشيرًا إلى أنَّ كل من يدخل الحوار الوطني وفي نيته الانسحاب منه لن يحقق شيئا، خصوصًا أن الحوار الوطني يخرج منه نتائج تعم على البلد بالفائدة والخير.
وأكّد «مسلم» خلال استضافته مع الإعلامي أحمد الطاهري عبر برنامج «مانيفستو»، المذاع على راديو «9090» أنَّ بيان الحركة المدنية يعتبر مراهقة سياسية، فقد استخدموا مصطلح «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس»، فهي مصطلحات خارجية وغير سياسية، مشددًا على التهديد الدائم بالانسحاب من الحوار الوطني والتدخل في كل إجراءات الدولة الوطنية ليس أمرًا صحيحًا.
«مسلم»: علينا الالتفات للقضايا المصيرية وتجنب الضغط على الدولة بتفاصيل صغيرة
وشرح الكاتب الصحفي أنَّ المعارضة حققت السنوات الماضية أمورًا جيدة للنفع العام، والتجربة أثبتت أن ما يتمّ مناقشته بمجلس الأمناء الخاص بالحوار الوطني سيكون له أثرًا، خصوصًا أنَّه تمّ العفو الرئاسي عن أشخاص لم يتوقع أحد العفو عنهم، مؤكّدًا أنَّ فكرة الضغط على الدولة والدخول في تفاصيل صغيرة؛ يقلل من الاستجابة للحوار الوطني ومطالبه، لذا يجب النظر لقضايا مصيرية تقود البلاد للأمام.
وأكّد رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أنَّ الحوار الوطني لم ينطلق بفعل ضغوط خارجية كما يعتقد البعض، ولم تكن الدولة بموضع ضعف لتلجأ إليه، موضحًا أنَّه يؤيد فكرة عدم حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، خصوصًا أنَّ بعض المشاركين استنكروا حضور رئيس الوزراء كونه حوارًا بين قوى سياسية.
«مسلم»: السيسي وعد بحضور آخر جلسات الحوار الوطني
وأضاف الكاتب الصحفي أنَّ رئيس الجمهورية وعد بحضور آخر جلسات الحوار الوطني، وبعض القوى السياسية طالبت بعرض النتائج والتوصيات على البرلمان قبل رفعها للرئيس السيسي، مؤكّدًا أن الجدل حول حضور الرئيس للجلسة الافتتاحية من الحوار الوطني «جدل صحي»، فالبعض يرى أن حضور الرئيس لكل جلسات الحوار الوطني سيحوله لمؤتمر من مؤتمرات الشباب.
«مسلم»: لدينا أزمة اقتصادية لا ينكرها أحد
واستكمل أنَّ الحوار الوطني جاد وفاعل ويمنح الأمل للمواطنين، والجميع في الشارع يتحدثون عنه، وما يدور الآن في مصر مناخ صحي نتمنى استمراره، خصوصًا أن الحوار الوطني ليس مجرد اقتراحات فقط، ولكن الحكومة تعرض عملها على الحوار الوطني، مشيرًا إلى وجود أزمة اقتصادية كبيرة لا ينكرها أحد تحتاج لتضافر جهود الجميع، ولابد أن يكون لدى الحكومة سعة صدر والسماع للمعارضة فيما يخص الأمر الاقتصادي على الأخص، لأن الوضع الاقتصادي في مصر يحتاج لإعادة النظر في بعض الأمور.
وشدد رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ على أنَّه لدينا أزمة اقتصادية، إذ أن موارد مصر محدودة لأن مصر ليست غنية، ولدينا كارثة تسمى زيادة السكان، وهناك قضايا اجتماعية لابد من توافق مجتمعي حولها، لهذا فإن الحوار الوطني فرصة للتوافق المجتمعي.