قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن «متوسط مدة إقامة الزوار الدوليين في دبي وصلت إلى أربع ليالٍ خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ3.5 ليالٍ في الفترة ذاتها من 2019، وبنسبة نمو بلغت أكثر من 14%»، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى الجاذبية الكبيرة لدبي كوجهة عالمية تمتاز بالتنوع في منتجاتها والتوسع الكبير في المرافق ونقاط الجذب التي توفرها.
وأضاف كاظم، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، أن «نسبة تصل إلى نحو 25% من سياح دبي يزورون الإمارة بشكل متكرر، وهذه النسبة تعتبر من الأعلى عالمياً»، مشيراً إلى أن «دائرة الاقتصاد والسياحة تعمل بشكل متواصل على رفع هذه النسبة بالتوازي مع استقطاب زوار جدد من أسواق جديدة، فضلاً عن رفع معدلات التدفق من الأسواق الحالية».
وأشار إلى أن هناك عملاً متواصلاً مع شركات الطيران المحلية، مثل طيران الإمارات، وفلاي دبي، وشركات طيران عالمية، للوصول الى أسواق جديدة، للمحافظة على استدامة نمو أعداد الزوار، وهو الأمر الذي يأتي بالتوازي مع تشجيع المستثمرين على الاستثمار في الفنادق ومرافق الضيافة لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة من الزوار إلى الإمارة.
وبين أن «دبي تواصل العمل مع المستثمرين في القطاع الخاص والمطورين العقاريين للاستثمار في افتتاح المزيد من الفنادق في مختلف أنحاء دبي»، موضحاً أن «أداء الفنادق في دبي حالياً وزيادة التدفقات السياحة يعد حافزاً لضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع».
وأضاف كاظم، أن «متوسط إشغال المنشآت الفندقية في الإمارة، خلال الفترة الحالية، مقارب لمستويات 2019 (قبل الجائحة)، على الرغم من أن السوق الفندقية شهدت أكثر من 30 ألف غرفة جديدة، الأمر الذي يؤكد قدرة دبي على استيعاب المزيد من الغرف الفندقية ومن مختلف الفئات»، مشيراً إلى أن «(المؤسسة) تعمل بشكل مستمر على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في تطوير المزيد من الفنادق في جميع أنحاء دبي، مع التركيز بشكل أكبر على منطقة جزيرة دبي، لمواكبة الطلب المتنامي على الغرف مع زيادة التدفقات السياحية».
ولفت إلى أن الفنادق الشاطئية تشهد طلباً مرتفعاً على مدار العام، حيث وصل متوسط الإشغال إلى نحو 85%، بدعم من التدفقات السياحية من مختلف الأسواق، مشيراً إلى أن السوق الفندقية في دبي تتوزع بين مختلف الفئات الفندقية بشكل يلبي مختلف متطلبات السياح.
وأشار كاظم إلى أن «دبي تعتمد استراتيجية التنوع للحفاظ على استدامة نمو القطاع السياحي، التي تقوم على التنوع في الاعتماد على الأسواق السياحية وعدم الاعتماد على أسواق محددة فقط، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحي الذي توفره الإمارة، وما نتج عنه من استقطاب شرائح سياحية مختلفة»، لافتاً إلى أن «دبي نجحت في ابتكار المنتج السياحي الذي يتناسب مع متطلبات السياحة العائلية وسياحة الترفيه وسياحة الأعمال وسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض وسياحة المهرجانات وغيرها».
وتابع: «خلال العام الماضي نجحنا في الوصول إلى 62 سوقاً، بالإضافة إلى 18 سوقاً جديدة ليصل عدد الأسواق التي وصلتها الحملات التسويقية والترويجية إلى نحو 80 سوقاً عالمية»، مبيناً أن «الدائرة واصلت خلال الجائحة، وتستمر خلال الفترة الحالية في إطلاق حملات ترويجية بمختلف الأسواق».
وذكر أن دائرة الاقتصاد والسياحة تسعى خلال العام الجاري والفترة المقبلة إلى التركيز بشكل أساسي على دفع عجلة النمو، ودعم التجارب السياحية الكثيرة والمتنوعة في مختلف المجالات، بما فيها الترفيه والتسوق والثقافة، مشيراً إلى أن (المؤسسة) تعمل بالتوازي مع توسعات طيران الإمارات وفلاي دبي في إطار خطتها للترويج للإمارة في أسواق جديدة.
وذكر كاظم أن «دبي أطلقت مبادرات بهدف استقطاب المزيد من المسافرين، سواء بهدف السياحة أو الأعمال، إضافة إلى المبادرات الأخرى التي تشجع على الزيارة والإقامة في دبي، بما فيها تسهيلات التأشيرات والبرامج الجديدة التي تستهدف المستثمرين ورجال الأعمال والمواهب المتخصصة، وكذلك تأشيرة متعددة الدخول فضلاً عن برنامج العمل الافتراضي، وكذلك التقاعد في دبي».
وجهة للمشاهير
قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إنه «نتيجة لعنصر الأمن والأمان والاستقرار والمستوى الراقي من الخدمات التي تقدمها دبي، فإنها باتت وجهة مفضلة للعيش والسكن للمشاهير من مختلف القطاعات الفنية والرياضية والعلمية وغيرها»، مشيراً إلى أن دبي تحرص كل صيف على إطلاق المبادرات والعروض التي تستهدف تنشيط القطاع السياحي.