علاقات و مجتمع
عاش العمل ولم يدم أبطاله، فالوفاة هي الحقيقة المؤكدة التي نعلمها جميعًا، ولكن ارتباط تعرض أبطال عمل فني للوفيات والحوادث، كان بوابة حينها لإطلاق كلمة «المسلسل النحس» على واحد من أشهر أعمال الدراما المصرية، وهو مسلسل ذئاب الجبل.
في بلدة «بهتون الجبل»، تعيش عائلة هوارة التي تلتزم بالعديد من العادات والتقاليد المتعصبة، إلا أنّ الشيخ «بدار» كبير العائلة، كسر العادات وزوج ابنته إلى رجل غريب عنهم، ما دفع شقيقها لمحاولة قتلها، هكذا دارت قصة مسلسل ذئاب الجبل، التي بدأ التحضير لها مع زلزال 1992، ما أثار الرعب في نفوس العاملين به، لكنه كان البداية وليس النهاية ابدًا، بعد أنّ شهد العديد من الحوادث المفجعة لأبطاله.
حوادث ووفيات طالت أصحاب العمل وذويهم، على رأسها تعرض المخرج للكسر، ووفاة الراحل صلاح قابيل، بطل العمل قبل بدء تصويره وكان من المفترض أن يؤدي دور علوان أبو البكري، ليُسند الدور للفنان عبدالله غيث الذي فارق الحياة أيضًا قبل انتهاء العمل، ليتغير بسببه خط النهاية بعد تخوف الكثير من أداء الشخصية بالمسلسل.
ماذا حدث لطفل سماح أنور في مسلسل ذئاب الجبل؟
لم ترتبط الفاجعة بالأبطال فقط، بل طالت الصغار منهم أيضًا، إذ يؤكد الفنان فتوح أحمد، الذي لعب دور «عربي» في المسلسل، في حوار مع الإعلامي عمرو الليثي، أنه شعر بالتشاؤم من المسلسل بسبب ما حدث له، كاشفًا مصير الطفل الصغير الذي أدى دور ابن «وردة» وجسدت دورها سماح أنور: «حتى الطفل الصغير الذي صور دور ابن سماح أنور، وقع من الميكروباص ومات».
لم يكن الفنان فتوح أحمد وحده من أشار للأمر، فسبق وصرحت الفنانة ميرنا وليد، أنّ المسلسل شهد حوادث كثيرة جعلت الجميع يخشونه: «عدد كبير من الممثلين اتعرضوا لحوادث سواء كسر في اليد أو الرجل، أو موت، ووقتها اتوصف بالمسلسل النحس رغم نجاحه الكبير».