تواصل الشركات العالمية المتخصّصة في الطاقة تأكيد اهتمامها بإمكانيات المغرب في مجال الطاقات البديلة أو النظيفة، إذ وقّعت “CWP Global”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، مذكّرة تفاهم مع شركة “Hydrogenious LOHC Technologies” الألمانية لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر من المغرب إلى أوروبا.
وقال الشركاء، أول أمس الخميس، إنهم وقعوا مذكرة تفاهم لتنفيذ دراسة جدوى هذا العام، هدفها استكشاف إمكانية تصدير 500 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا باستخدام تقنية ناقلات الهيدروجين العضوية السائلة (LOHC).
وستهم الدراسة، كنقطة انطلاق، استكشاف مشروع AMUN للهيدروجين التابع لشركة CWP Global بالقرب من مدينة طانطان، وهو المجمّع الذي يُتوقّع أن ينتج 15 جيغاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فضلا عن اعتماد الهيدروجين الأخضر والأمونيا في صناعات الأسمدة والشحن البحري، من بين أمور أخرى.
وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم بين الشركتين قال جويدو شوماخر، رئيس قسم التكنولوجيا بشركة CWP Global، إنها “تمثّل خطوة أخرى في بناء مستقبل الطاقة النظيفة الذي نعمل على تحقيقه، من خلال تحديد الحلول الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة لنشر الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لدعم أهداف Net Zero بحلول عام 2050”.
ووفقًا لبيان مشترك عن الشركتين فإن استخدام تقنية ناقلات الهيدروجين العضوية السائلة الهيدروجينية LOHC يعد حلا بإمكانيات كبيرة لشحنات الهيدروجين لمسافات طويلة، حيث يمكن التعامل معها بأمان في مختلف الموانئ.
وكشفت دراسة علمية أنجزها باحثون مغاربة أن المملكة لديها القدرة على المنافسة في سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة، تصل إلى 2.54 دولاراً للكيلوغرام الواحد، وهي الإمكانيات التي تواصل جذب مستثمرين من دول مختلفة، بما يشمل شركةEnergy China International Construction Group الصينية للمشتريات والإنشاءات في هندسة الطاقة، التي أعلنت، الشهر الماضي، اعتزامها تطوير مشروع كبير للهيدروجين الأخضر في المغرب.
وسبق لشركة “جون كوكريل” البلجيكية، الرائدة في إنتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربائي ذات القدرة الكبيرة على توليد الهيدروجين، توقيع اتفاق جديد مع شركة مغربية من أجل تطوير القطاع بالمملكة، عبر إنشاء مصنع عملاق لإنتاج المحللات الكهربائية بالقارة الإفريقية.
ووفقاً لمجلس الطاقة العالمي (World Energy Council) يُعتبر المغرب من الدول الست في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما من شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4 في المائة من الطلب العالمي بحلول عام 2030.
المصدر: وكالات