أكدت مديرية الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضا تدريجيا بشمال وغرب البلاد، ماعدا جنوب ووسط البلاد وكذا المناطق الداخلية التي ستكون فيها الأجواء نسبيا حارة بداية الأسبوع الجاري، مع تكون سحب غير مستقرة في مرتفعات الأطلس وشرق البلاد ستعطي زخات مطرية رعدية أحيانا.
ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس من الأرصاد الجوية فإن درجات الحرارة القصوى ستتراوح بين 19 و25 درجة مئوية بمرتفعات الأطلس والواجهة المتوسطية وطنجة والسواحل الأطلسية، وستتراوح بين 36 و42 درجة مئوية بأقصى الجنوب الشرقي وشرق الأقاليم الجنوبية، وستكون ما بين 30 و36 درجة مئوية بالسهول الداخلية الشمالية والوسطى والمناطق الداخلية لسوس والسفوح الجنوبية الشرقية، وستتأرجح بين 26 و31 درجة مئوية في باقي المناطق.
وعرفت الحالة الجوية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا مهما في درجات الحرارة، خصوصا بالجنوب والوسط وكذا المناطق الداخلية لشمال البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة المعدل الموسمي بـ 5 إلى 13 درجات، خاصة أننا في فصل الربيع.
وسجلت درجات حرارة قصوى بلغت، حسب المعطيات ذاتها، 42 درجة بسيدي سليمان، و41 درجة بمراكش وتارودانت، و40 درجة بسطات، و39 درجة ببني ملال وفاس ووجدة، متجاوزة بذلك الرقم القياسي الشهري لشهر أبريل. كما سجلت درجات حرارة بعدة مدن تجاوزت الحرارة القياسية لشهر أبريل.
ويعزى هذا الارتفاع في درجات الحرارة في هذه الفترة، حسب الأرصاد الجوية، إلى نشاط المنخفض الصحراوي، الذي عمل على تكون تيار جنوب شرقي أدى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة من الصحراء الكبرى ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة بمعظم مناطق البلاد، خاصة المناطق الجنوبية والوسطى والمناطق الداخلية للبلاد. وهذه الكتل الهوائية الحارة انتقلت إلى شمال البلاد وامتدت إلى جنوب أوربا، خصوصا جنوب إسبانيا والبرتغال، وقد ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة.
من جانبه، أشار محمد بنعبو، الخبير المناخي، إلى أن هذه الموجة كان متوقعا أن تبدأ يوم الثلاثاء الماضي وتنتهي الجمعة المنصرم، مبرزا أن نشرات إنذارية تحدثت عن مستويات حرارة تصل إلى 44 درجة في مجموعة من المناطق، وتوقع أن تستمر هذه الموجة إلى حدود الأربعاء المقبل.
وقال بنعبو، في تصريح لهسبريس، إن “درجات الحرارة، التي عاشتها المملكة في الفترة الأخيرة، حطمت أرقاما قياسية على المستوى الوطني، خاصة بأكادير ومراكش، كما وصلت درجات الحرارة في طنجة ومكناس وفاس وبعض المناطق إلى 18 درجة ليلا، وهي أرقام قياسية تؤكد أن المغرب ليس في شهر من أشهر فصل الربيع، وإنما أشهر الصيف”
ووصف هذا المناخ بالجديد على المغرب، الذي تغيرت معه ملامح الحياة، حيث انطلقت عملية الحصاد مبكرا خلال هذه السنة. وعبر عن قلقه بخصوص تأثير الحرارة على الموارد المائية في ظل ما يعيشه المغرب من إجهاد مائي، وقلة الموارد المائية، موضحا أن “الحرار تصعب مأمورية التزود بالماء الصالح للشرب، خاصة أنه في فترة الحرارة يكثر الإقبال على الموارد المائية للاستحمام، وعلى الشرب وباقي الاستعمالات اليومية. والخوف من أن تكون الموارد المائية غير كافية في الصيف”.
المصدر: وكالات