عتبة الحجاز، عتبة الحجاج، عتبة الرسول، كلها أسماء أطلقت على مدينة «القلزم» قديما، و«السويس» في العصر الحديث، وسبب هذه المسميات يعود إلى أنّ مدينة السويس، كانت نقطة تجمع الحجيج من مختلف البلدان فى شمال إفريقيا وأوروبا وآسيا، نظرًا لموقعها المتميز، وكانت أيضًا نقطة انطلاق الحجاج إلى «الحجاز» السعودية حاليًا، لأداء مناسك الحج والعمرة.
وقال الدكتور كمال بربري حسين العمري، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق السويس، وعميد معهد القرآن، وأحد علماء الأزهر، إنّ الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج أو العمرة، ارتبط لسنوات طويلة باسم السويس، حيث كان يطلق عليها في الماضي عتبة الحجاز وعتبة الحجاج.
تجمع القوافل على طريق السويس القاهرة
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في حديثه لـ«الوطن»، أنّ الحجاج كانوا يحضرون من مختلف المحافظات والبلدان المصرية إلى السويس، وكذلك من جميع دول الجوار كي يتوجهوا إلى الأراضي المقدسة، وكانت نقطة التجمع الخاصة بالحجاج في مكان على طريق القاهرة السويس الآن، وكان شيوخ القبائل المسؤولون عن طريق الحج، يوصلون الحجاج إلى الميناء الذي كان موجودًا على كورنيش السويس القديم أو الخور.
وتابع، أنّ الحجاج القادمين من أوروبا، كانوا يأتون من العريش بسيناء عن الطريق البري، لافتًا إلى أنّ العرب القدامى كانوا لا يركبون البحر لكن المصريون كانوا يأتون للسويس لركوب البحر متجهين للحجاز.
المسؤول عن رحلات الحج
وأشار وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إلى أنّ الشيخ السادات وهو أحد مشايخ الأعراب، كان مسؤولًا عن قوافل الحج منذ عام 1885 حتى أوائل القرن التاسع عشر، عند وفاته دُفن في منطقة السادات على شاطئ الخليج، إذ كان يجري تجميع القوافل في منطقة قريبة من عجرود، ثم الاتجاه نحو البحر لركوب البحر إلى الأراضي المقدسة عن طريق ميناء السويس.