- زرت 60 ديوانية خلال شهر رمضان وكانت فرصة للتعرف على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي
- الصين تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وندعو لحل النزاع بالطرق السلمية
أسامة دياب
كشف سفير الصين لدى البلاد تشانغ جيانوي، أن ما بين 40 الى 50 كويتيا يدرسون ويتكلمون اللغة الصينية، منهم من تعلمها منذ فترة طويلة بهدف التعرف على الثقافة الصينية، لافتا إلى انه شعر منذ وصوله إلى الكويت وتواصله مع الشعب بأن الكويتيين يحبون اللغة والثقافة الصينية، وهذا سيكون من المجالات الواعدة في المستقبل، مبينا أنه رشح 5 شركات صينية أنجزت مشاريع كبرى بالكويت للمساهمة في إصلاح الطرق وننتظر رد «الأشغال».
جاء ذلك خلال أمسية أقامها السفير جيانوي في مقر إقامته نهاية الأسبوع الماضي بعنوان «تحدث اللغة الصينية وتعرف على جمال الأطباق الصينية مع السفير الصيني»، بحضور عدد من الكويتيين الذين يتحدثون اللغة الصينية ووسائل إعلام، وتضمنت الأمسية عرضا لصور فوتوغرافية لتاريخ العلاقات بين البلدين من خلال اللقاءات الرسمية بين قيادتي البلدين.
ورحب جيانوي بالكويتيين لزيارة الصين بعد رفع قيود جائحة كورونا منذ 29 الجاري، مشيرا إلى ان لدى الصين أماكن سياحية على مختلف فصول العام، نظرا للمساحة الشاسعة لبلاده، مشيرا إلى انه زار خلال شهر رمضان 60 ديوانية بمعدل 4 أو 5 ديوانيات كل ليلة، وكانت فرصة للتعرف على المجتمع الكويتي وعاداته وتقاليده.
وأكد أن سياسة الصين الوطنية تقوم على احترام كل الأديان والقوميات، مشيرا إلى وجود 56 قومية في الصين بما فيها 10 قوميات تعتنق الإسلام، نافيا ما تردد عن التضييق على المسلمين خلال شهر رمضان، قائلا: «كل ما تردد في هذا الموضوع لا أساس له من الصحة».
وعلى صعيد الأزمة السودانية ودور الصين لإيجاد حل، أشار السفير الصيني إلى وجود صداقة بين البلدين منذ زمن، حيث كان السودان من أوائل الدول العربية في العلاقات الديبلوماسية مع الصين فضلا عن الشراكة المهمة بينهما، مؤكدا ان الصين تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وتدعو إلى حل النزاع الداخلي انطلاقا من المصلحة الوطنية وحل المشكلات بالطرق السلمية عبر المفاوضات، مع ضرورة حماية المدنيين والديبلوماسيين، مشيرا الى إرسال بلاده معونات إنسانية للسودان وستستمر في ذلك.
وردا على سؤال حول موعد عمل شركات صينية في صيانة الطرق بالكويت، أشار السفير الصيني إلى اجتماع وزيرة الأشغال منذ شهر تقريبا مع 7 سفراء وقائمين بأعمال وطلب منهم ترشيح شركات كبرى لإصلاح الطرق، مضيفا: رشحت 5 شركات صينية تعمل في الكويت وأنجزت مشاريع كبرى، وننتظر رد وزارة الأشغال، وإذا فازت أي شركة صينية فإنها ستقوم بعملها بجوده عالية كما هو معروف عن الشركات الصينية.