أكدت الكويت ضرورة الحد من استخدام حق النقض (فيتو) وعدم التعسف فيه، حيث يتسبب ذلك في النيل من مصداقية عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن.
جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه السكرتير الأول فهد حجي مساء الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند «استخدام حق النقض».
وقال حجي إن الكويت تقدمت بجانب مجموعة من الدول بمبادرة قرار ما يسمى «مبادرة فيتو» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يسمح بعقد مناقشة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال 10 أيام عمل من استخدام حق النقض «فيتو»، موضحا انه عندما يتم استخدام حق النقض من قبل احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن يجب أن يكون العضو المستخدم لهذا الحق قادرا على شرح وتبرير استخدامه أمام الجمعية العامة بكاملها.
وذكر أن الكويت كانت من الدول الداعمة لفكرة هذه المبادرة والتي قادتها ليختنشتاين، وكانت من ضمن المجموعة الأساسية للدول التي تقدمت بهذه المبادرة أمام الجمعية العامة، مبينا أنه «بعد مرور عام على اعتماد هذا القرار التاريخي فإننا على قناعة تامة بأنه ساهم في تعزيز دور الجمعية العامة ومكنها كما أضفى مزيدا من الشفافية والمساءلة في العلاقة بين أهم جهازين في الأمم المتحدة وهما الجمعية العامة ومجلس الأمن».
ولفت الى أن الكويت انضمت الى عدد من المبادرات المبتكرة الرامية إلى الحد من استخدام الفيتو مثل انضمامها بجانب الدول الموقعة على مدونة السلوك التي تتعهد بعدم الاعتراض على مشاريع القرارات التي تتصدى لجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، مؤكدا دعم الكويت للمبادرة الفرنسية- المكسيكية التي تطالب بالامتناع بشكل طوعي عن استخدام حق الفيتو في الجرائم ضد الانسانية.
وأشار الى أن قضايا المنطقة العربية المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن عانت كثيرا من استخدام الفيتو، مؤكدا أن الكويت تدرك تماما تداعيات وآثار وأبعاد استخدام حق النقض.