أثرت الأحداث التي تشهدها السودان سلبيا على أداء سهم مجموعة “مناجم” المغربية في تداولات بداية الأسبوع ببورصة الدار البيضاء، حيث هوى السعر إلى 2290 درهما بعدما أنهى العام الماضي بنحو 2530 درهما.
تتوفر المجموعة المغربية على مناجم عدة في القارة الإفريقية لاستخراج المعادن، من بينها السودان التي تعيش على وقع معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما دفع عددا من البلدان لإجلاء رعاياها.
في عام 2021، وقعت المجموعة شراكة مع الشركة الصينية “Wanbao Mining” لتطوير مشروع ذهب كبير في السودان حيث تمتلك مناجم 65 في المائة في ترخيص الاستغلال والاستكشاف “Bloc 15″، ومنجم الذهب في “Gabgaba” والمشروع التوسعي المرتبط به.
يتيح ترخيص “Bloc 15” زيادة إنتاج الذهب من 60 ألف أوقية إلى 200 ألف أوقية مع نفقات استثمارية تقدر بـ250 مليون دولار.
ويبدو أن الأحداث الأخيرة في السودان قد ساهمت في بث الخوف بشأن استمرار أنشطة المناجم في البلاد، حيث يسود الغموض في ظل التطاحن المستمرة بين الأطراف المتعاركة.
خلال الأسبوع الجاري، أعلنت المجموعة عن إنهاء عملية الاستحواذ على مشروع ذهب في السنغال لدى الشركة الكندية “IAMGOLD” بقيمة 197 مليون دولار.
وقال عماد التومي، الرئيس المدير العام للشركة، إن “هذا الاستحواذ سيساهم في تقوية حضور الشركة في إفريقيا الغربية”، وهو ما من شأنه أن يزيد من قدرات إنتاج الذهب من طرف المجموعة التي ستعزز مكانتها الإقليمية في مجال استخراج الذهب.
وكانت المجموعة قد حققت أرباحا استثنائية عام 2021 بنحو 861 مليون درهم، مقابل 224 مليون درهم عام 2020، ومنيت بخسائر بـ426 مليون درهم عام 2019.
وتمارس “مناجم” نشاطاتها في إفريقيا منذ 90 سنة، وتنتج أساسا المعادن الثمينة (الفضة، الذهب)، والمعادن الأساسية (النحاس، الزنك، الرصاص)، وكذلك معدني الكوبالت والفليورين.
وتتوفر المجموعة على 21 وحدة توفر أزيد من 6000 منصب شغل مباشر وغير مباشر، وهي تابعة للصندوق الاستثماري الإفريقي “المدى” الذي يتخذ من الدار البيضاء مقرا رئيسيا له.
المصدر: وكالات