شكا ذوو طلبة تعرض أطفالهم للتنمر من قِبل عدد من زملائهم، خاصةً داخل الحافلات المدرسية، لاسيما أنها تجمع طلبة من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية، حيث يقوم الطلبة الأكبر سناً بمضايقة غيرهم من الصغار، موضحين أن هذا الأمر يعرّضهم للضرر النفسي والرغبة في العزوف عن استخدام الحافلات للتوجه إلى المدرسة.
وأوضحوا أن التنمر لا يقتصر على الحافلات فحسب؛ بل يمتد أيضاً إلى الفصول وداخل المدرسة، مطالبين إدارات المدارس باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتنمرين، للحد من انتشار تلك الظاهرة في المدارس.
بدورها، أفادت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بأن طالباً واحداً من كل 10 طلاب يتغيب عن المدرسة بسبب التنمر، داعية لإبلاغ إدارة المدرسة على الفور عن حالات التنمر التي يتعرض لها الطلاب، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وأكدت الهيئة أن لديها إجراءات دقيقة للتعامل مع الشكاوى لضمان سرعة الاستجابة لها، موضحة أن هناك آليات عدة لاستقبال الشكاوى، منها البريد الإلكتروني أو الحضور الشخصي أو الموقع الإلكتروني للهيئة.
من جانبها، قالت مديرة إدارة سلامة الطفل بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، هنادي سالم اليافعي، إن ظاهرة التنمر من القضايا التي توليها إدارة سلامة الطفل كل الاهتمام، وتخصص لها جانباً من برامج الورش التوعوية، سواء في المدارس أو في الفعاليات والمناسبات، أو من خلال منشورات الإدارة والفيديوهات التي تعدها وتنشرها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يجري تنظيم مثل هذه الورش في المهرجانات والمعارض، لتصل التوعية إلى أكبر عدد من الأطفال وأولياء الأمور.
وشرحت أن جهود الوقاية من التنمر تركز على توعية الطرفين، المتنمِّر والمُتنمَّر عليه، لتعديل سلوك المتنمِّر، ومساعدة الطفل الذي يتعرض له بإرشاده إلى كيفية التصرف لحماية نفسه، وتجنب التنمر، والتغلب عليه في بيئة المدرسة أو اللعب.
دليل للحماية من التنمر
أطلق المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الدولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، دليل الوالدين للحماية من التنمر. ويتيح الدليل لأولياء الأمور التعرف إلى التنمر وأشكاله، وما إذا كان طفلهم يتعرض للتنمر، أو إذا كان يتنمر على طفل آخر، وطرق الحد من هذه الظاهرة.
«الشارقة للتعليم الخاص» دعت إدارة المدرسة للإبلاغ عن حالات تنمر يتعرض لها الطلاب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.